Sunday April 20, 2025     
00
:
00
:
00
  • Street journal

للتصريحات المضحكة سياسة

 للتصريحات المضحكة سياسة

 

 

يبدو أنّ مسؤولي #سوريا ما زالوا يُتحفون #المواطن بتصريحات ذكية متأثرين بميزات #البطاقة_الذكية التي لا تغني ولا تسمن من جوع فما أجملهُ وزير المالية #مأمون_حمدان وهو يَطل على المواطنين بتُصريّح جديد قائلاً "لا يوجد مبرر للتهريب في سوريا، كل ما يحتاجه المواطن من سلع أساسية مُؤمن"، وكأنّ من يقوم بالتهريب هو المواطن العادي، وليس مافيات #التهريب التي تصول وتجول بما يحلو لها من مواد مُهرّبة دون رقيب أو حسيب.

ربّما لا مبرر لوجود وزارة المالية من أساسها كونه لا يوجد مال في خزينة الوزارة، ما اضطر الناس لشراء البضاعة المهربة التي يدعو #وزير_المالية بأنّه لا مبرر للسعي وراء شرائها، وربّما لا مبرر لها كون الوزير لا يشتري إلاّ الماركات المسجلة ولا يأكل إلا من أفخر أنواع الطعام.

كما يمكن أن يكون وزير المالية يَقيس حياة المواطن السوري انطلاقاً من وضعه المعيشي الحالي، وإلاّ ما كان ليطلق هذا التصريح الغريب والعجيب، أم هل يعقل أن يكون وزير المالية يُعاني في وضعه المعيشي، ولا يمتلك من المال ما يكفيه لآخر الشهر؟! فرغب في التنفيس عن نفسه و عن همومه المشتركة مع هموم مواطنيه.

من جانب آخر ربما يكون وزير المالية على حق في كلامه، فمن باب الأمانة يُمكن القول بأنّ كل شيء متوفر في #الأسواق السورية لكن ما هو غير متوفر القدرة الشرائية للمواطن "المفلس ع طول الأيام"، ولربّما أنّ تلك السلع التي يقتنيها تكاد تكون أرخص من المنتج الوطني، وإن لم يكن كذلك فهي بالطبع الأفضل جودةً مما هو منتشر في الأسواق المحلية اليوم.

أيها المواطن، كن على ثقة بأنّ وزير المالية لا يوّفر جهداً في جعل حياتك الأفضل والأكثر رغداً، لكن ماذا يفعل في ظل شماعة الحرب/الأزمة، وشماعة الحصار التي تكون جاهزة دوماً كسبب لمشكلاتك المتكررة والتي تجعل وزير المالية يخرج عن طوره، ويطلق هكذا تصريحات دون عِلماً منه ما هو مقدار التخبط الذي يثيره في الشارع أو على وسائل التواصل الاجتماعي.

لذلك عزيزي، لا تشكو للناسِ جرحاً أنت صاحبه، لا يؤلمُ الجرحَ إلا من به ألمُ، وصدق من قال الشكوى لغير الله مذلّة فصبراً على البلوى، وإن كان هناك ما يستدعي الموت ضحكاً.

 

المصدر: خاص

بواسطة :

شارك المقال: