الأهالي في مواجهة الحرائق.. وصهاريج الرقة تسقي الورود في حماة
عمار الشبلي
أسهمت الهطولات المطرية هذا العام باتساع رقعة المساحات الخضراء في "وادي الرقة" وسرير "نهر الفرات"، وسرعان ما تحولت هذه الأعشاب مع بداية موسم الحصاد لقنبلة موقوتة، وفتيل قد ينقل الحريق لمساحات واسعة من الحقول الزراعية.
وكانت محافظة "الرقة" تحتل المركز الثالث بإنتاج القمح في "سوريا" بعد "حلب" و"الحسكة"، حيث بلغ إنتاجها السنوي 607 ألف طن في عام 2010 وتراجع إنتاجها مؤخراً بسبب سيطرة المسلحين على المحافظة و تخريب البنية التحتية للزراعة.
كثرة الهطولات المطرية هذا العام أنعشت زراعة القمح من حيث المساحة المزروعة، وبلغت نحو 60 ألف هكتار (إحصائية غير رسمية) في الريف الغربي وحده.
وبسبب ارتفاع درجات الحرارة اندلعت عدة حرائق في البادية و الريف الغربي إلا أنها انتهت بدون خسائر تُذكر.
مدير المياه في الرقة المهندس "محمود الموسى" قال لـ"جريدتنا «وضعنا جميع مناهل المياه في الأرياف المحررة في جاهزية تامة وعلى مدار الساعة للإسهام في إخماد الحرائق والحد منها وهذه إمكانيات المؤسسة في الوقت الحالي وضعناها في خدمة الأهالي».
مصدر محلي من أهالي ريف الرقة قال لـ"جريدتنا" «اندلعت عدة حرائق في عدد من القرى لكن جاهزية الشُرطة والأجهزة الأمنية والأهالي استطاعوا إيقاف الحرائق دون أن تتسبب بأضرار في حقول القمح».
وأضاف المصدر «اعتمدنا في إطفاء الحرائق على الوسائل التقليدية بسبب غياب فوج إطفاء الرقة وصهاريج الخدمات الفنية الموجود منها في الريف معطل، والباقي في مدينة حماة».
المصدر: خاص
بواسطة :
شارك المقال: