صوت عدّ النقود في الصراف.. «يطرب سعداء» الحظ فقط !

جودي دوبا
همٌّ جديد يُضاف إلى هموم المواطن السوري مع نهاية كل شهر، رحلة الحصول على الراتب بين صرّفات خارج الخدمة، وأخرى خالية من الأموال، وثالثة لا تُبصر النور.
«أغامر مع نهاية كل الشهر، في البحث عن صراف عقاري على قيد الحياة»، هكذا بدأ راتب محمد "موظف حكومي"، ليتابع ضاحكاً أحياناً أتنقل من منطقة لأخرى بواسطة سرفيس أو تكسي، أتكلف مالاً، لأتقاضى بعض الليرات.
سميرة إبراهيم "مدرسة" تقول في حديثها لجريدتنا: «أنجح في الحصول على صراف "عقاري" بعد جهد جهيد، لكن أقف ساعات طويلة وراء طابور من الناس، لسحب الراتب».
«سقا الله أيام المحاسب» !
يتحسر ميسر الهارون "موظف" على أيام القبض عن طريق محاسب الشركة، فقد كان كل شيء منظم، ونستلم معاشنا دون أن نتكلف كل هذا العناء.
تقول راما الجب "طالبة جامعية": «لا أعلم كيف يتمكن المتقاعد الذي يضطر أن يقبض بنفسه، من تحمل هذا الجهد والعناء والإهانة، هم الآن في عُمر ليسوا قادرين فيه على هذا الجهد سواء في البحث عن صراف أو الانتظار الطويل للحصول على راتب لا يكفي ثلاثة أيام، أشكر الله أنني قادرة على إنقاذ أبي من هذا الذل».
«كمل النقر بالزعرور»
يتعاقد المصرف العقاري مع شركة تُعنى بالحلول المصرف الحديثة، لمتابعة أعطال وصيانة الصرفات، وقد علمت "جريدتنا" من مصادرها الخاصة أنه تم إنهاء التعاقد مع الشركة، دون وجود بديل، مما يبشر بزيادة أزمة الصرفات في الأيام القادمة.
100 صراف عقاري
رغم معانة المواطن المستمرة مع الصرفات، إلا أنه يعيش على أمل تصريحات عدّة من قبل إدارة المصرف العقاري، بتشغيل 100 صراف آلي تلبية لاحتياجات وطموحات المصرف لخدمات أفضل للموطنين، سيتم توزيعها على معظم المحافظات ولا سيما في المناطق ذات الكثافة السكانية.
هذه التصريحات بدأت مع نهاية عام 2018، ولم تبصر النور حتى وقتنا الحالي، فهل أصبح إذلال المواطن السوري في معيشته متعة لدى مسؤولينا؟
المصدر: خاص
بواسطة :
شارك المقال: