حلب ودمشق.. مدينتان في بلد واحد بأجور نقل مختلفة !

انطوان بصمه جي

لعل أبرز ما يميز حلب الشهباء في أعين القادمين من محافظات سورية أخرى رخص أسعار المواصلات والتنقل في قلب المدينة وأحيائها المجاورة، حيث تنتابك الدهشة من أن أجرة التاكسي من منطقة الميدان إلى المنشية في مركز المدينة (أكثر من 2 كم) تبلغ 250_300 ليرة سورية كحد أقصى، في حين أن الزبون في العاصمة دمشق مضطر لدفع ما لا يقل عن 500 ليرة سورية من ساحة الأمويين على سبيل المثال إلى كلية الآداب القريبة ( أقل من 1 كم).

والنقطة الأخرى المثيرة للدهشة أن مهاترات سائقي التكاسي مع الزبائن في دمشق حول غلاء المعيشة وارتفاع اسعار المحروقات التي دائماً تكون مقدمة لتبرير طلب زيادة على الأجرة، تكاد تختفي في حلب.

ففي العاصمة مثلاً يعتاد الزبون على مشارطة السائق على الأجرة حسب المسافة قبل الركوب في السيارة وهو أمر غير موجود في حلب، إنما ما يحكم هذه العلاقة هي تعرفة  جهاز "العدّاد" المتموضع أمام أعين السائق والزبون بشكل واضح، إذ نص القانون على أن مخالفة ذلك هي الحبس من 10 أيام حتى الشهر وبغرامة مالية مقدارها 15 ألف ليرة سورية وبحجز المركبة حتى إزالة المخالفة وحسم 8 نقاط  

ويبرر ذلك رامي (36 عاماً، أحد سكان حي السليمانية) أن انخفاض أجور المواصلات في محافظة حلب يعكس انخفاض أجور العمل ومع ذلك فإن المفارقة تبدو واضحة ما بين الانضباط في التسعيرة في العاصمة التجارية حلب ومثيلتها السياحية دمشق.

المصدر: خاص

بواسطة :