Sunday April 20, 2025     
00
:
00
:
00
  • Street journal

نزوح جماعي في قرية بـ"ريف طرطوس" !

نزوح جماعي في قرية بـ"ريف طرطوس" !


نورس علي

يعاني أهالي حي "شميس" في قرية "بلاطة غربية" بريف "طرطوس" القريب من مشكلة الصرف الصحي الذي يرشح على منازل السكان ويسبب روائح كريهة تنبعث من الجدران، مما يهدد بنزوح جماعي لهم رغم قدم المشكلة وقدم السكن في الحي.

أهالي الحي يعتمدون في شبكة الصرف الصحي خاصتهم على الجور الفنية التي تعرف شعبياً بالجور العربية، وهي مشادة لكل منزل على حدى بحسب حديث "ياسر قاسم" من أهالي الحي لجريدتنا ويتابع: «رغم وجود شبكة صرف صحي أشادتها الجهات الرسمية لمختلف أحياء القرية، نعتمد على الجور الفنية المبنية ضمن حديقة في حينا، على اعتبار أنه على جانبي أعلى قمة في القرية مما منع الجانب الجنوبي من الحي خدمة الشبكة الحكومية واضطررنا إلى الاعتماد على الجور الفنية ضمن تربة نفوذة لا تضبط المياه الآثنة فيها وتؤدي إلى تغللها في التربية وتسربها إلى المواقع الأدنى من حيث المنسوب، وهذا أدى بدوره لتسربها عبر جدران المنازل وانتشار روائح كريهة في المنازل، تسبب بالأمراض للأطفال».

وأردف قائلاً: «إن هذه المياه الآثنة تسربت لمياه الشرب والآبار الخاصة للأهالي، أي أننا في مشكلة بيئية كبيرة سببت ببيع المنازل وستؤدي للهجرة من القرية، وشخصياً اضطررت لشراء منزل جاري الذي رشحت مياهي الملوثة لمنزله، مما تسبب بضائقة مادية كبيرة لي، ولكني ضمنت عدم حدوث أي شكوى بحقي من قبل المالك الحالي أو الجديد».

والمشكلة لم تقتصر على فرد واحد في الحي بل هي مشكلة عامة لجميع أبناء الحي ومنهم "يوسف حيدر"، الذي قال: «لم تصلنا شبكة الصرف الصحي نتيجة عبور خطوط النفط والغاز بداية الحي، وما نحتاجه تمرير شبكة فوق أو أسفل هذه الخطوط، وهو ما تعثر حتى الآن، وأثر سلباً على حياتنا وكأننا مازلنا نعيش في القرون الوسطى، علماً أننا تقدمنا باقتراح أن تتكفل البلدية بمد الشبكة حوالي خمسة عشرة متر ضمن حرم خطوط الطاقة ونتكفل نحن الأهالي بمدها إلى المنازل على نفقتنا الشخصية ولكن دون جدوى، وهذا دفعني لبيع منزلي».

"رشا سليمان" مستأجرة لمنزل في الحي وتعاني من رشح مياه الصرف الصحي لمنزلها بحسب قولها، وهذا يكلفها الكثير من المال سنوياً نتيجة أعمال التأهيل والدهان المستمرة له، وهنا قالت: «ترشح مياه الصرف الصحي لمنزلي من جورة فنية أعلى بمنسوبها من المنزل، وهذا جعله سكن غير صحي وأفكر بالبحث عن منزل آخر حرصاً على صحية أبنائي رغم ظروفنا المادية الصعبة».

"غادة الأحمد" من جهتها، تؤكد أن المشكلة قديمة ولا يمكن حلها إلا عبر الشبكة الحكومية، لأن تمديد خطوط صرف صحي خاصة لمجرى نهر "الحصين" القريب منها غير ممكن، لعدم قبول الجوار بعبور هذه الخطوط ضمن أملاكهم الخاصة، وهي مشكلة حوالي 30 عائلة في الحي.

مصادر خاصة في البلدية أكدت أن حي "شميس" غير مخدم نتيجة مرور خط غاز ونفط خاص بمصافي النفط "طرطوس" و "حمص" يفصله عن الشبكة العامة، إضافة لفرق في منسوب مواقع المنازل مقارنة مع منسوب الشبكة الحالية، حيث أنه لا يمكن إنشاء مصب جديد لعدم توفر أملاك عامة، والأهالي لا يتبرعون بموقع لإنشاء مصب فيه، وجميع هذه التفاصيل موثقة بكتب رسمية.

يذكر أن مياه الصرف الصحي في الحي تتسرب لمياه الشرب وهي تهدد بتلوثها إن لم تكن فعلاً ملوثة حتى الآن.

المصدر: خاص

بواسطة :

شارك المقال: