لهذا السبب تقنين الكهرباء يزداد.. ؟!
تخبط كبير في التصريحات الصادرة عن وزارة الكهرباء في سوريا حول الوضع الحقيقي لقطاع الكهرباء يقابله حالة امتعاض شعبي بسبب سياسة التقنين المجحفة.
تبرر الوزارة الوضع السيء للكهرباء نتيجة صعوبة تأمين الإمدادات في مناطق سيطرتها و تضرر البنية التحتية إضافة لنقص كميات الوقود اللازمة لتوليد التيار الكهربائي الذي ينعكس آثاره الثقيلة مباشرة على جميع مظاهر الحياة، فضلاً عن الخسائر المالية الباهظة على الاقتصاد.
وبحسب الإحصاءات الرسمية فإن خسائر القطاع منذ بداية الأزمة بلغت 4 مليارات دولار وهذه الخسائر تزيد من تعقيد مشاكل "دمشق"، وخاصة أنها لا تملك الأموال الكافية لإصلاح الدمار مما أدى إلى انخفاض تلبية الطلب على الكهرباء إلى مستويات غير مسبوقة، حيث تشير بيانات رسمية إلى بلوغه أقل من 27 في المئة بسبب محدودية مادة الفيول والغاز بعد أن كان عند مستوى 97 % قبل الحرب
حيث كان إنتاج محطات توليد الكهرباء في سوريا يبلغ نحو 8 آلاف ميغاواط يوميا قبل الأزمة، وكانت تمتلك فائضا من إنتاج الكهرباء تقوم بتصديره إلى دول الجوار، فيما انخفض الإنتاج حاليا إلى ما بين 1500 وألفي ميغاواط يومياً.
وكشف مصدر مسؤول من وزارة الكهرباء في تصريح لجريدتنا على أن السبب الرئيسي من زيادة ساعات التقنين هو عدم توفر الغاز إضافة لتوقف عدد من الآبار، وخروج كميات كبيرة من الغاز، الأمر الذي انعكس بشكل حاد على الشبكة الكهربائية وبالتالي زيادة ساعات التقنين خلال الفترة الحالية، لافتاً إلى قيام المليشيات الكردية بإيقاف شحنات المرسلة من مناطق سيطرتهم والتي تقدر بحوالي 1،5 مليون متر مكعب يومياً ما انعكس أيضاً على كمية التوليد في محطات التوليد الكهربائية".
وأضاف المصدر: نحاول توفير الكهرباء ضمن الإمكانيات المتاحة وضمن الظروف الصعبة التي تمر بها سوريا مبيناً أن ازدياد ساعات التقنين مرتبط بالمدخل الأساسي في عملية إنتاج الكهرباء وهو الغاز، وكميات هذا المنتج محدودة، ولا تكفي لتلبية حاجات المواطنين.
المصدر: خاص
بواسطة :
شارك المقال: