السعودية تُصدر صكوك غفران جديدة!
حبيب شحادة
مملكة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، تُنهي اليوم عقوبة الإفطار في رمضان، تماشياً مع الشرعة الدولية لحقوق الإنسان.
يبدو أنّ السعودية التي تقوم بإعدام الناشطين السعوديين خلافاً لمعايير حقوق الإنسان، لا ترى ذلك. أو ربّما أنّ الله لم يأمرها بعدم إعدام الناشطين.
السعودية التي ما فتئت تُشارك في عمليات القتل في أغلب الدول العربية عبر أموالها وأذرعها وأدواتها التي تشكلها، تتحدث اليوم عن حقوق الإنسان، وهي من حكم على الناشط في مجال حقوق الإنسان رائف بدوي بالسجن والجلد منذ عام 2012، بسبب دعوته لإلغاء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
يمكن أنّ رؤية المملكة التي أعلنها ولي العهد بدأ الشعب السعودي يحصد نتائجها لجهة عدم محاسبته إن كان فاطراً سراً أو جهراً، يا لها من رؤية عظيمة تمجد وتحترم حقوق الإنسان. ومن ثم من قال للسعودية ولهيئتها أنّها تمتلك الحق في محاسبة الناس نتيجة إفطارهم، يبدو أنّ هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر نسيت الحديث القدسي " كل عمل ابن أدم له، إلا الصيام فهو لي، وأنا أجزي به من أشاء".
ربّما كان على هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أن تترك الناس وشأنهم، لا أن تتيح لهم الإفطار من عدمه، ناهيك عن أنّ هذه الهيئة تمتلك من المهام والصلاحيات ما يخولها التحكم برقاب العباد على أتفه الأسباب، ومنها مثلاً "النزول بالشورت إلى الشارع".
يبدو أنّ السعودية ما زالت تتمسك بالقشور في رؤيتها نحو تحقيق الازدهار والتقدم لشعبها المحروم من كافة أنواع الحقوق باستثناء حقوقه المالية ربّما، والتي لا يتمتع بها كل الشعب السعودي.
ريّما كان على المملكة إعادة النظر بوجود هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، التي تُعتبر المُقيد الأساسي لحقوق الإنسان السعودي وحريته.
المصدر: خاص
شارك المقال: