Sunday November 24, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

فشل إسرائيلي.. ولبنان مطالب بحماية سيادته

فشل إسرائيلي.. ولبنان مطالب بحماية سيادته

 

لا تنفذ "إسرائيل" اعتداءاتها لمجرد التسلية، هي تمتلك بنك أهداف نتيجة لعملية التجسس الإلكتروني عبر الأقمار الصناعية، ثم تبدأ بعمليات استطلاع تسبق التنفيذ بساعات، ومن الطبيعي أن يكون هناك إصابات لهدف أو اثنين أو أكثر، نتيجة السيل الصاروخي الذي تطلقه، لكن هل نسبة النجاح المتدنية تعني منجزاً عسكريا بالنسبة لإسرائيل، أم أنها تأكيد على أن التطور التقني الغربي ثمة ما يقابله في ترسانة الدفاع السورية.. ؟.

غالبية الاعتداءات الإسرائيلية تتم من أجواء "لبنان"، واعتقد أن على ساسة هذا البلد أن يتفقوا على شكل أمن بلدهم القومي وهوية العدو، وليختلفوا على بقية القضايا، هم مطالبون بتزويد جيشهم بدفاع جوي، والذهاب نحو إنشاء سلاح جو لبناني، وإن لم يكن ثمة قدرة مالية، فعليهم - أي زعماء لبنان -، أن يعترفوا بحاجة التنسيق مع الجيش السوري ليتولى مسؤولية حماية الأجواء اللبنانية من خلال نشر دفاعات جوية تستهدف الطيران المعادي فوق لبنان، فالنأي بالنفس عن صراعات المنطقة لا يعني ابقاء اجواء لبنان مسرحا لتنفيذ عمليات العدو الاسرائيلي، واحترام السيادة اللبنانية ضرورة لزعامات لبنان أمام جمهورهم قبل ان يكون ضرورة لهم أمام العالم. 

كما إن حصول "حزب الله" على دفاعات جوية بات ضرورة، في أي حرب قادمة يجب أن يكون هذا السلاح متوافراً، بما أبعد من الصواريخ المحمولة على الكتف، فالحرب القادمة لن تكون سهلة على لبنان، فـ"تل أبيب" تفكر بالعودة للجنوب لتأمين مستوطنات شمال فلسطين المحتلة، وهذ الحرب لن تمون ضد المقاومة وحده، وعلى "زعماء لبنان" أن يعوا ذلك.

صحوة الدفاعات الجوية السورية خلال جملة الاعتداءات التي استهدفت الأراضي السورية، تضع "إسرائيل"، والصناعة العسكرية الأمريكية، أمام مواجهة الفشل في تنفيذ عمليات التشويش على منظومة الرادار السورية، كما تدفع كل من "تل أبيب"، و "واشنطن"، في شكل وحجم التطور الذي طرأ على هذه المنظومة خلال سنوات الحرب المفروضة على سوريا، وأين يمكن أن تقبع قوة الدفاعات الجوية السورية، إذا ما كانت الحرب بجزء منها قد حاولت استهداف مقرات هذا السلاح في سوريا كـ "تل الحارة"، في الجنوب السوري، وبناتج الاعتداءات المتكررة، يظهر أن دمشق تحفظ خزائنها الإلكترونية في مكان آمن، فمنصات إطلاق الدفاع الجوي تحتاج لمعلومة دقيقة في وقت يمكنها من الرد، وهنا مربط الفرس.

إن السؤال الأهم في التقديرات الإسرائيلية، يبحث عن شكل العمل العسكري وحجمه وأدواته في حال انتقلت دمشق نحو الهجوم، بعد أي اعتداء، بمعنى ما الذي تخبأه دمشق في ترسانتها الصاروخية المخصصة لقتال مع عدو يأتي من خلف الحدود، مع الملاحظة إن كل أخواع الصواريخ التي استخدمت في الحرب، هي للقتال مع عدو برّي على مسافة قريبة أو متوسطة، وهذا يحتاج للكثير من المحاولات التي تقابلها "دمشق" برأس باردة، وليس الحديث هنا من باب رفع المعنويات، أو الاستهانة بدم ضحايا عدوان يوم أمس أو ما قبله، لكنها تفسيرات مبنية على أساس أن لكل حرب خسائرها، وما تتوقعه "إسرائيل من اعتداءاتها بهذا الحجم والكم من الصواريخ، يأتي محصوراً بخسائر بشرية قليلة جداً، وماديات للدولة السورية أن تعوضها سريعاً، ما يجعل من الاعتداءات مؤطرة بخطوط الفشل.

 

 

المصدر: خاص

بواسطة :

شارك المقال: