مكسر "طرطوس" البحري بؤرة لـ"الجرذان" و"المستثمرين"
نورس علي
يخاف الشاب "باسم ك" من السير على مكسر الكورنيش البحري في "طرطوس" لكثرة الفجوات العميقة بين الصخور، والتي ملؤها مرتادوا المكسر بالنفايات المنزلية التي جعلت منه بؤرة للقوارض والحشرات.
يقصد "الكورنيش البحري" يومياً مئات العائلات مع أطفالهم للتمتع بجمالية المشهد البصري البحري الذي يعتبر بحسب حديث ربة المنزل "فدوى محمود" لجريدتنا المتنفس الوحيد بعيداً عن هموم الحياة اليومية والجدران الإسمنتية، لذلك تقصده مع أطفالها عصر كل يوم، وتبقى حذرة من سقوط أحدهم أفراد عائلتها ما بين الصخور أو تعرضه لعضة من جرذ شارد، وهنا قالت: «تكتسح الكورنيش البحري الطاولات والكراسي الخاصة بالمستثمرين، وبشكل مخالف دون حسيب أو رقيب، مما يجعل من المسكر البحري رغم خطورته الملاذ الوحيد بالنسبة للعائلات، وهذا يجعلني متيقظة تماماً لأي خطر مؤكد،
ناهيك عن عدم مبالات بأهمية هذا المكسر كمتنفس من قبل مرتاديه، فالغالبية تحضر مجبرة نتيجة ارتفاع أسعار المستثمرين للخدمات التي يقدمونها، تحضر معها حاجات الرحلة القصيرة إليه، من مكسرات ومشروبات وأراكيل، ولا تبالي بالنظافة العامة للمكان، وتترك خلفها بين الصخور نفايات النزهة القصيرة، مما يجعلها مرتع للجرذان والحشرات».
مصدر خاص في بلدية "طرطوس" أكد لجريدتنا أن البلدية تقوم وبشكل مستمر بوضع السموم الخاصة بالجرذان والحشرات بين الصخور للقضاء عليها، بكونها تدرك المشكلة وأساسها، وتحاول التخفيف من الآثار السلبية الجانبية لتراكم تلك النفايات بين الصخور.
وتبقى الحلقة المفرغة في هذا المعضلة هي عدم وجود وعي وثقافة خاصة بين مرتادي الكورنيش البحري بما فيه المكسر، بعملية المحافظة على نظافة المرافق العامة، ومحاولة جمع نفاياتهم في أكياس خاصة، يتم التخلص منها فور الانتهاء من النزهة البحرية.
المصدر: خاص
بواسطة :
شارك المقال: