في دير الزور.. مشفى وحيد والصحة "عَ الوعد ياكمون"

فاروق المضحي
يعاني أبناء "دير الزور" من تردي الواقع الصحي في المحافظة بسبب النقص الحاد في المشافي العامة والخاصة، وما يزيد من المعاناة عدم وجود الكثير من الأجهزة الطبية مما يجعل المريض مضطراً إلى العلاج خارج المحافظة وتحمل أعباء مادية إضافية.
محافظ دير الزور يتحدث عن الواقع الصحي
يؤكد محافظ "دير الزور" عبد المجيد الكواكبي خلال لقاء تلفزيوني أن «دير الزور لا يوجد فيها سوى مشفى واحد، وحالياً تم تأهيل الطابق الثالث والرابع بديلاً عن مشفى الفرات والوطني بالإضافة إلى وجود 28 مركزاً طبياً و6 سيارات إسعاف»، معتبراً أن «الخدمات الصحية المقدمة مقبولة في ظل النقص على مستوى الأطباء المقيمين وحملات اللقاح مستمرة بشكل منتظم».
نقص الأطباء المقيمين في "مشفى الأسد"
لا يوجد في "مشفى الأسد" سوى أربعة أطباء مقيمين، ثلاثة منهم اختصاص أسنان وجراحة فكية، هذا ما قاله مدير المشفى الدكتور "مأمون حيزة" ويتابع في حديثه لجريدتنا إن «النقص في الكادر أجبرنا على الاستعانة بهم في قسم الإسعاف إضافة إلى النقص الحاد في أطباء الاختصاص، وكان هناك مخاطبة من قبل مديرية الصحة للوزارة من أجل حل الموضوع، ولكن إلى اليوم لم نتوصل إلى نتيجة، والعمل الطبي بحاجة إلى تضافر الجهود وتأمين طاقم طبي كامل من الأطباء الخريجين الجدد ولم كافة الاختصاصات».
أطباء الاختصاص هم الأساس
يقول "الدكتور حيزة" إنه «لا جدوى من وجود أطباء مقيمين ما لم يعد الأطباء اﻻختصاصيين إلى المحافظة، وبالتالي فإن عدم وجود مدربين يبرر عدم تعيين متدربين».
ويضيف «ليس هناك من سلطة لمديرية الصحة على الأطباء اﻻختصاصيين سوى ما يتيحه القانون الناظم لعمل القطاع الصحي، الذي يصل في أقصى حدوده إلى الحسم المالي، أو الفصل الوظيفي، وكلا الإجرائيين ﻻ يشكلان عامل ضغط على الأطباء الاختصاصيين، وهنا ستكون الكلمة الفصل لتعاطف الاختصاصيين مع أبناء المحافظة، ومدى حاجتهم لتواجدهم بينهم».
اختصاصات مفقودة
تحتاج مشافي "دير الزور" بحسب ما رصدت جريدتنا إلى الاختصاصات التالية "صدرية، عصبية، تخدير وإنعاش، أذنيه، مخبري، غدة، أوعية، عظمية، داخلية هضمية، عينية"، وهنا يجب أن يكون عدد الأطباء المقيمين ٤٠ طبيباً لتسير الأمور بشكل جيد.
نقص في الأجهزة الطبية والمعدات
عند الدخول إلى "مشفى الأسد" وطلب صورة "الرنين المغناطيسي"، يتفاجأ المريض بأن عليه السفر إلى "دمشق"، وذلك لعدم وجود هذا الجاهز في المنطقة الشرقية بشكل عام.
وبين وعود "الصحة" والواقع الطبي المرير يبقى أبناء دير الزور بانتظار هذه الوعود على أمل ألا تكون "عَ الوعد يا كمون".
المصدر: خاص
بواسطة :
شارك المقال: