أمبيرات حلب.. "بين البايع والشاري يفتح الله" !

لطالما كان المواطن الحلبي يعاني من موضوع الكهرباء، حاله كحال جميع السوريين، إلا أنه وخلال سنوات الحرب وجد "منفساً" عن طريق الاستعانة بالأمبيرات، على اعتبار أن "الرمد أهون من العمى"، إلا أن استغلال "الحاجة" تحول عند البعض لـ"أم الاختراعات"، وبين "الجهات الحكومية" و"أصحاب الأمبيرات"، ذهب المواطن "فرق عملة" بين الطرفين.
مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك بحلب "بيرقدار رشيد" أكد في تصريح خاص لجريدتنا بأن المديرية تتابع كافة الشكاوي الواردة من المواطنين بحق أصحاب الأمبيرات من حيث تقليل ساعات العمل وزيادة السعر المحدد من قبل المكتب التنفيذي لمجلس محافظة حلب، حيث تم تنظيم "١٢" ضبطاً بحق أصحاب المولدات الذين يقومون بزيادة سعر الأمبير من "٧٠٠" ليرة سورية إلى "١٥٠٠".
"رشيد" أشار إلى أن دوريات حماية المستهلك مستمرة لمكافحة مواد مجهولة المصدر وملاحقة المحلات التي تقوم بعمليات الغش والتلاعب بالأسعار في محال اللحوم والمواد الغذائية، بالإضافة لمتابعة الأفران حيث تشهد مدينة حلب ارتياحا ملحوظا في مادة الخبز.
وأضاف بالقول: «"قمنا اليوم بتنظيم "٢١" ضبط بحق أصحاب المحلات الفروج والمواد الغذائية مجهولة المصدر وتم تنظيم الضبوط اللازمة أصولاً"»، مضيفاً بأنه «نظمت ضبوطاً عدلية بحق عدد من الباعة لجمعهم بين نوعين من اللحم وتم تحويلهم للقضاء المختص».
في المقابل، محمود صاحب مولدة أمبير في منطقة الجميلية قال: المكتب التنفيذي في محافظة حلب حدد لنا ساعات التشغيل التي هي ٥ ساعات مقابل كل ساعة ٢٥ ل.س للتشغيل أي مايعادل ٧٠٠ ل.س أسبوعياً فهذا المبلغ لا يكفي لسداد حاجة المولدة من صيانة وزيت وتبديل قطع.
وأضاف محمود بالقول: «المبلغ الذي حدده المكتب التنفيذي في المحافظة لايكفي لدفع رواتب العمال ولا يكفي لشراء أو تبديل قطع لمولدة الأمبير وتعبئة المازوت لها».
هذه المشاكل التي يعاني منها المواطن الحلبي نتيجة عدم استقرار التيار الكهربائي بسبب الأعطال المستمرة والكرة دائماً بين ملعب مؤسسة "سادكوب" وأصحاب المولدات "الأمبيرات".
المصدر: خاص
بواسطة :
شارك المقال: