مؤسسة الإسكان مشغولة بالتخطيط.. عاودوا الاتصال لاحقاً
مروة ياسين
بينما تتصفح وسائل التواصل الاجتماعي، وبين كل أخبار الموت المعتمة، يفاجئك خبر مفرح نصه يقول: «مؤسسة الإسكان تخطط لإعادة ترميم وتأهيل الأبنية المتضررة».
الفرحة تغمرك.. وتبدأ تهمس بينك وبين نفسك «يا الله! مشهد المهجرين الذين يفترشون الشوارع والحدائق سينتهي.. سيعودون ويجدون منزلهم الذي دمر "مأوى دافئ".. ستعود الحدائق للأطفال والعشاق»، ستظل فَرِحاً طوال وقت قراءة الخبر مستمتعاً بتمعن سطوره، لكن الوردية التي ملأت عينيك ستنتهي ما أن تتعمق بفك شيفرة كلمات الخبر وتنتهي بخلاصة تقول: «المؤسسة سترمم الأبنية التابعة لها فقط!»
وبعد ذلك ستعود وتبيع مساكنها للمواطنين ولكن.. "بأقل التكاليف"، وكم يبلغ سقف "أقل التكاليف"؟
هذا ما حاولنا معرفة علنا نجد جانباً مفرحاً في الخبر، فحاولنا الاتصال بـ"المؤسسة العامة للإسكان" ولكن لم يجب أحد على صرخات الهاتف...
ارتفعنا قليلاً بسقف المستويات الحكومية محاولين الاتصال بوزارة الإسكان علّنا نعود ببصيص أمل أو بشرة خير ولكن هي الأخرى خطوطها مشغولة.
وكي لا نسيء الظن ربما خطوطها مشغولة بالتخطيط لترميم مساكنها.. وبذلك انتهى الأمل.. عودوا إلى تصفح الأخبار البائسة.. لا بشرة خير من المؤسسات الحكومية اليوم..
المصدر: خاص
شارك المقال: