هل سمعتم بـ"صندوق تعويض متضرري حوادث السير مجهولة المُسبب"؟

أُحدث "صندوق متضرري حوادث السير مجهولة المُسبب" منذ عام 2005 التابع بإدارته إلى "هيئة الإشراف على التأمين"، إلا أنه لا يزال غير مفعل ولا يعلم الكثيرون بوجوده، وتتمثل مهمته بمنح تعويض للمواطنين المصابين بحوادث السير من قبل سيارات وآليات مجهولة أو الهاربة من موقع الحادث.

نسبة الصرف من كتلة الصندوق في العام الماضي بلغت قرابة الـ 8 إلى 10% فقط، في حين تبلغ الكتلة النقدية للصندوق نحو 90 مليون ليرة، علماً أنه يتاح له صرف نحو 80% منها وفق قراراته. 

ضعف الترويج له وعدم التشبيك مع الجهات ذات العلاقة بالحادث كوزارة الداخلية والصحة، إذ بين نائب مدير عام "هيئة الإشراف على التأمين" عادل خضر إلى ضرورة التنسيق والتعاون مع وزارة الداخلية لتبليغ المصابين وذويهم بوجود الصندوق ليصار إلى منحهم التعويض المناسب، بالتوازي مع تعاون وزارة الصحة بوضع ملصقات في مداخل الإسعاف.

وآلية منح التعويض تشترط إثبات الحادث بضبط الشرطة وتقرير للطبيب الشرعي ووثائق أخرى تطلبها لجنة إدارة الصندوق، ليتم دراسة المطالبة ومنح التعويض المادي المناسب للحالة، وقيمة التعويض الممنوح للوفاة أو العجز الدائم الكلي مبلغ 500 ألف ليرة، أما العجز الدائم الجزئي فيتم احتسابه وفق نسبة العجز، كما يغطي الصندوق تكاليف العلاج الطبي بمبلغ 250 ألف ليرة كحد أقصى، بالإضافة إلى دفع مبلغ 15 ألف ليرة عن كل شهر لمدة ستة أشهر لقاء العجز المؤقت والتعطل عن العمل.

وهناك مطالبات برفع قيمة التعويض من 500 ألف ليرة إلى 1.2 مليون ليرة أسوة بقيم التعويض في التأمين الإلزامي، وأكد مدير عام الهيئة "سامر العش" للاقتراح، ولكن بنسب محددة ليبقى التوجه الأكبر نحو التأمين الإلزامي وعدم استسهال الحصول على التعويض من الصندوق.

وبين "الخضر" أن لجنة الصندوق تدرس المطالبات المقدمة إليها وفق تسلسل ورودها، ولا تُقبل المطالبات بعد مرور سنة على تاريخ وقوع الحادث، بل يتوجب أن يكون هناك ضبط للشرطة منظم خلال 24 ساعة من تاريخ العلم بالحادث، وتُصرف التعويضات بموجب شيكات مصرفية حصراً، بعد توقيع صاحب الاستحقاق بالتعويض للتعهد والمخالصة وإحالة الحق.

 

المصدر: رصد