"تربية اللاذقية" تعالج نقص الكوادر بتغيير المدراء !

أفرورا عيسى
خلال الحرب التي مرت بها سوريا، ودخلت عامها الثامن، ودمرت "الأخضر واليابس" كما يقال و"الإنسان والحجر"، بقي التعويل الأكبرعلى الأطفال لإعادة ما تهدم بهدف بناء المستقبل، حيث يقع الدور الأكبر هنا على عاتق "وزارة التربية" بهدف منحهم التعليم وإنقاذهم من حالة العنف الموجهة وتثقيفهم وإعدادهم ليكونوا الدعامة الأساسية للشفاء المجتمعي، في حين تعلو الأصوات من قبل بعض الأهالي في عدد من المناطق لتضع إصبعها على ما يبدو تقصير في رفد الكوادر التدريسية التي يحتاجها أبناؤهم وتتجه البوصلة هنا نحو "مديرية التربية في اللاذقية".
مدرسة الشهيد "نادر وطفة" في قرية "إسطامو" التابعة لناحية "الفاخورة منطقة القرداحة" في "ريف اللاذقية" تعاني من نقص بالكوادر التدريسية لصفي السادس والخامس في مرحلة التعليم الأساسي، بحسب أحد الأهالي، حيث تم نقلهم ضمن تجمع المدارس من مدرسة الإعدادية إلى الإبتدائية بناءاً على قرار من مديرية التربية رغم رفض المدير السابق "أحمد خيربيك" استقبالهم لعدم وجود كوادر كافية ضمن ملاك المدرسة، ومخاطبته للمديرية بهذا الأمر ليعالج الموضوع بإقالته من منصبه وتعيين المدير "علي تامر" خلفاً له.
وعند عدم قدرة المدير الجديد، تغطية النقص التدريسي واضطرار الطلاب إلى تقديم الامتحان النصفي بدون دراسة للمنهاج المقرر، وبعد مخاطبته المتكررة للمديرية بضرورة رفد المدرسة بالكادر التدريسي المؤهل والمختص بالسرعة الممكنة، تمت إقالته من منصبه أيضاً، ليتم تعيين المديرة "ديمة طالب" التي تقوم الآن على رأس عملها بمحاولات جاهدة لمساعدة الطلاب.
"لكن ما هكذا تورد الإبل.. ولا يعالج الموضوع بتغيير المدراء بل برفد المدرسة بالكوادر التدريسية المناسبة من قبل مديرية التربية" هذا ما أكده بعض أهالي التلاميذ لجريدتنا، ويبقى التلاميذ يقضون الحصص التي لا يتوفر لها مدرسين في الباحة بانتظار "عطف" مديرية التربية لعلها ترفدهم بالكوادر التدريسية ليتابعوا تعليمهم ضمن مدرستهم.
المصدر: خاص
بواسطة :
شارك المقال: