«دكاكين إعلامية».. «اللي ما يطول العنب حامضاً عنه يقول» !
"غريبةٌ" هي إحدى وسائل الإعلام المحلية، التي بات صيتها بـ"الصحافة الصفراء" أشهر من "نار على علم" تتحول بين "ليلة وضحاها" بـ"كل ما يخص" إلى "دكانة" إعلامية إنّ لم تشترِ منها، فإنها ستبيعك "المواد" المنتهية الصلاحية "المغشوشة"، وتسير على قاعدة "اللي ما يطول العنب حامضاً عنه يقول".
الكل أجمع على أنّ افتتاح أيّ منشأة صناعية في الوقت الراهن بسوريا، هو بمثابة "دخان أبيض" و"بشرة خير" بالنسبة لكثير من السوريين في ظل الوضع الاقتصادي الذي تعيشه البلاد، فكيف إذا كان ذلك يخص القطاع الصحي وتحديداً "أدوية السرطانات" التي كانت تكلف الدولة مبالغ كبيرة تدفع من صندوق "القطع الأجنبي"، وتدشين المعمل فكرة جيدة بكل تأكيد بصرف النظر عن من يملكه أو من يقوم بإدارته.
"المضحك المبكي" أن تقوم إحدى وسائل الإعلام "المشموسة" بمهاجمة هكذا صرح سيعود بالفائدة على السوريين بالمقام الأول، لغاية في "نفس يعقوب"، أصبحت معلومة لدى الجميع، وتندرج تحت ما يسمى "الابتزاز الإعلامي"، فإن لم نستطع "نيل ذلك" فعليك تسلم ملف "فلان" أو "الضرب" بآخر لكي يقوم بتزويدك بعد ذلك بالمال، وكأن "مهنة السلطة الرابعة" تحولت إلى "بقالية" تبيع وتشترى، وهنا طبعاً "الدين ممنوع" و"الدفع حصراً نقداً"، وإلا فإن صاحب "الموقع الأصفر" سيبدأ بتوجيه "زملاء المهنة" الذين لا ناقة لهم ولا جمل سوى التنفيذ، بشن "الهجوم المسموم".
مسلسل "الابتزاز الإعلامي" الذي يتبعه صاحب "الوسيلة" طويل فالمتابع لكيفية كتابة المواد الصحفية يعلم جيداً أنّ أفضل وسيلة لـ"الكسب غير المشروع" هي الهجوم غير المبرر والمثبت، وينسجم مع المثل الشعبي القائل "يا محاسن الصدف" التي تجمع بين سياسة الموقع والهجوم على رجال أعمال محددين دون غيرهم.
المفضوح أيضاً، أن صاحب هذه الوسيلة كان يستجدي دائماً نفس الجهة التي يهاجمها حالياً، بالحصول على "المال" و بـ"العملة الصعبة" تحديداً، و"أرقام فلكية"، ولكن عندما رفض عرضه الابتزازي المقدم من قبله، فهذه الجهة لا تملك أي شيء تخاف منه بدأ بتحريك أصابعه "القذرة".
المعلومات التي حصلت عليها "جريدتنا" تفيد بأن صاحب الوسيلة كان يستخدم أيضاً أحد الفنادق الضخمة في العاصمة دمشق كمقر إقامة له ولفريقه، وبعد تبديل الإدارة الخاصة بالفندق المذكور، وعدم اتفاقه معه حول طبيعة "المكوث" داخله، فأطلق صاحب الوسيلة "سهامه" على إدارة الفندق متهماً إياها بالفساد والرشوة و "يا محاسن الصدف" أن الفساد لم يكون موجوداً عند إقامة الأخير فيه.
في الختام، نقول للزملاء العاملين في هذه الوسيلة الذي نعلم جيداً أنه مغلوب على أمرهم، متخوفين من عدم تحصيل حقوقهم المادية كما حصل سابقاً، فهم تحت خيارين أحلاهما مر، وكيف لا وأنت تتعامل مع من حول "المهنة" إلى "سمانة" يبيع ويشتري فيها بعيداً عن أي شي أخر.
المصدر: خاص
بواسطة :
شارك المقال: