ثالث أكبر تجمع بشري في "الحسكة"
يصل عدد قاطني "مخيم الهول" لأكثر من 75 ألفاً، أغلبهم من مناطق "دير الزور" و"الرقة"، نسبة قليلة منهم من دولة "العراق"، هذا الرقم الكبير من البشر في المخيم صنفه ليكون ثالث أكبر تجمّع بشري في محافظة "الحسكة" بعد مدينتي "الحسكة" و"القامشلي"، ازدادت مؤخراً الأعداد بسبب قدوم عشرات الأسر التي تتبع لتنظيم "داعش" إليه، بزيادة أعداد القاطنين واتساع "مخيم الهول"، فهو يتجاوز أكثر من 2 كم.
انتشرت ظاهرة غير مسبوقة في المخيمات مطلقاً، وهي تخصيص حافلات صغيرة كوسيلة نقل بين المخيم، هذا ما كشفه "نوح العلي" من أبناء مدينة "دير الزور" المقيم في المخيم من خلال حديثه لجريدتنا، وأشار إلى أن «النقل يكون من أمام باب المخيم إلى النقطة التي يريدها الشخص، وتختلف الأجرة من نقطة لأخرى، سعر الراكب الواحد 50 ليرة، ويمكن أن يأخذها شخص بشكل خاص، ويكون السعر أغلى طبعاً، تلك السيارات هي للمقيمين في المخيم».
من جهة أخرى، كشف أحد العاملين في المنظمات الدولية لـ"جريدتنا" «عن مباشرة إحدى المشافي الميدانية بالعمل ضمن المخيم، لتنضم إلى 12 نقطة طبيّة موجودة أساساً، من عيادات ثابتة وفرق جوالة ومشافي ميدانية، ومع ذلك المآسي الطبية كثيرة، وهناك 30 إلى 40 حالة وفاة شهرياً، سواء في فصل الصيف أو الشتاء، أغلبهم من الأطفال».
وعبر عدد كبير من أهالي المخيم لجريدتنا «عن صعوبة العيش في المخيم هذه الفترة، نتيجة ارتفاع درجات الحرارة، وانتشار العقارب والحشرات السامة، وعدم توفر المياه الصالحة»، داعين «الجمعيات والمنظمات أن تساهم بالأفعال بتقديم الخدمات ومستلزمات الحياة الرئيسية، وليس بالأوراق والقلم وتدوينها وكأنها ذكريات "ألف ليلة وليلة"»، على حد تعبيرهم.
المصدر: خاص
بواسطة :
شارك المقال: