Saturday November 23, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

أبناء الجزيرة السورية يعلنون قدوم الربيع باحتفالات النيروز

أبناء الجزيرة السورية يعلنون قدوم الربيع باحتفالات النيروز

 

خاص



مع بداية أول أيام الربيع اجتمع أبناء الجزيرة من مختلف المناطق والبلدات احتفالاً بعيد النيروز معلنين بداية فصل الربيع.


عمر سليمان من أبناء مدينة الحسكة. تحدث لجريدتنا عن احتفالات نيروز. قائلا: "كانت دوماً مسرحاً للأخوة بين أبناء المنطقة، وهناك تفاصيل كثيرة يحافظ عليها الأهالي اليوم وقبل سنوات الحرب منها قضاء يوم بين أحضان الطبيعة، وتناول الطعام والشراب وتجهيز المأكولات في ربوعها، بالإضافة إلى الاستمتاع بعديد المشاهد والعروض الفنية الفلكلورية الكردية التي تعرض على خشبة المسرح تجهز بجهد كبير في البرية، ويكون الاستعداد من قبل الكوادر الفنية والمسرحية قبل شهرين من الحدث.

وتحدث (عمر) عن بعض اختلافات النيروز هذا العام عن سابقه قبل سنوات الحرب: "منذ القديم تخصص الساحات وأماكن تجمع الاحتفالات في جميع المناطق والبلدات، لكن خلال سنوات الحرب، اقتصرت الأماكن المخصصة للاحتفالات، ليبقى تجمعا واحدا في كل منطقة، تحسباً لأي خلل أمني أو استهداف إرهابي للتجمعات البشرية كما حصلت في السنوات الماضية".


وتشيد "سعدة الطه" من أهالي مدينة الرقة بالحالة الاجتماعية الجميلة التي تشهدها احتفالات النيروز، وقالت عنها: "حضرتُ احتفال نيروز في مدينة الحسكة، بدعوة من قبل أصدقاء أكراد لنا، كانت فرصة للتعرف على طقوس العيد، فهي رائعة جداً، غناء وعزف وطرب وتراث ومسرح، والمشاركة في تجهيز كل شيء، كنا أكثر من عشرة نساء في خيمة واحدة، من مناطق مختلفة نعد الطعام لنتناوله معاً، ونثبت للعالم أن نيروز يوم للسلام".


أمّا "بدرية علي" من أهالي بلدة القحطانية فهي تنضم إلى باقي النساء للذهاب إلى المقبرة وتقول عن ذلك: سابقاً لم يكن أي شخص يتجه إلى المقابر، لكن من كثرة عدد شهدائنا في هذه الحرب، فإننا ليلة 21 آذار، نذهب بأعداد كثيرة إلى مقبرة الشهداء بالقامشلي، ونجده واجبا علينا ونعتبره الاحتفال الحقيقي بالنيروز، وفي اليوم التالي نكتفي بالذهاب إلى إحدى الساحات الخضراء".

صاحب إنجاز نيروز هو الكردي كاوا الحداد قبل آلاف السنين، تطوّع لخلاص أهله وأبناء منطقته من طغيان حاكم منطقته، كان ممتهن القتل والتعذيب للأهالي، توجه إلى قصره بخطة محكمة في 20 آذار، وأخبر الأهالي بأن إشعال النيران فوق القصر هو إيذان بالانتهاء من الجائر، وهو ما كان، لذلك يقتدي الأهالي حتى اليوم بما فعله ويشعلون النيران قبل يوم الاحتفال، ومنذ ذلك الوقت والأكراد يحتفلون في أحضان الطبيعة في ال21 من آذار، بإحياء الحفلات والرقص والتراث واللباس الفلكلوري.

المصدر: خاص

بواسطة :

شارك المقال: