Saturday June 7, 2025     
00
:
00
:
00
  • Street journal

طرطوس..مداهمات لمنازل المدرسين

طرطوس..مداهمات لمنازل المدرسين

حسان يونس

«"التربية" ومن ثم " التعليم"» جميعنا سمع هذه الجملة من قبل في وصف اسم "وزارة التربية والتعليم" ومهمة الكادر التعليمي تجاه الطلبة، وحتى وقت ليس ببعيد كان يقام للمعلم ويوفى تبجيلا لأنه كاد أن يكون "رسولاً"، ولكن من وقت بعيد لم يعد راتب المعلم يكفي ليعيش به وحيداً فكيف بحال من يعيل أسرة.

الدروس الخصوصية ليست ظاهرة جديدة وليست وليدة الحرب، حيث كانت حلاً متبادلاً بين الطلاب والمدرسين الأول لرفع سويته العلمية في المواد التي لا يفهمها من مدرسه، والثاني لرفع سوية حياته للتناسب مع الغلاء الذي يرتفع دون خط رجعة، والحرب زادت حاجة الطرفين أيضاً لها  أيضاً.

بشكل مفاجئ انتشر أخبار عن جولات لما يسمى "الضابطة العدلية" وقيامها بجولات للتأكد من عدم وجود أي مؤسسة تعليمية غير مرخصة أو ما يسمى "ببيت الدراسة" هذا الجولات تطورت في طرطوس لتصبح مداهمات لمنازل المدرسي وتهديدات باستدعاء مؤازرة الشرطة دون احترام لخصوصية المكان فحسب أحد المدرسين فإن الضابطة تقوم بتفتيش حتى غرف النوم.

وكأن المعلم متهماً بحيازة المخدرات لا شهادة تعليم يحاول أن يعمل بقية يومه ليوفر عن طريقه حياة كريمة، يجد الكثير من المعلمين امتهان الدروس الخصوصية حفظاً لكرامتهم في الوقت الذي يضطر في بعض المعلمين للعمل في محلات بقالة أو "شوفير تكسي بعد الدوام".

في حوار مع مدير تربية طرطوس عبد الكريم حربا  سؤاله عما يحصل كانت الإجابة بأنهم يقومن بتطبيق القوانين فقط، وقوانين وزارة التربية والتعليم تقول إن من يُلقى عليه القبض بجرم "التدريس في منزله" فإن أقل عقوبة ستكون 500 ألف ليرة أي ما يعادل راتبه لعشرة أشهر.

أقيل عبد الكريم حربا وحسب الوزارة فإن إقالته أتت لضعف أداءه، ولكن عبد الكريم يعمل في هذا المنصب منذ خمس سنوات فهل الآن اكتشفت الوزارة ضعف أداءه؟ 

عمل الضابطة العدلية يتم في جميع المحافظات ولكن يبدو أن "ضعف طلاقة" مدير تربية طرطوس في الحوار وعدم تلفيق إجابة تبرر ما يحث ببضعة كلمات منمقة أدت لإقالته...

المصدر: خاص

بواسطة :

شارك المقال: