Saturday November 23, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

على إحدى شاشات البلد.. مقابلة مع معلول بأسلوب التحقيق «أنت شو شتغلت»؟

على إحدى شاشات البلد.. مقابلة مع معلول بأسلوب التحقيق «أنت شو شتغلت»؟

حسن سنديان

بات من المعروف أن اختيار المدرب التونسي نبيل معلول لقيادة المنتخب الوطني السوري لكرة القدم، جاء عقب التغيرات الأخيرة في الاتحاد العام الرياضي السوري، التي اعتبرها الأغلبية نقطة تحول جديدة على الساحة الرياضية باختيار رئيس جديد للاتحاد "يفهم علينا ونفهم عليه" ومدرب كروي ذو مسيرة وخبرة رياضية لا تخفي نفسها على أحد.

لكن أحد مقدمي برنامج "الكابتن على شاشة البلد" الذي يبث على "سوريا دراما" غابت عنه قصة، أن معلول محلل رياضي على شاشات " بين سبورت"، وليس فقط مدرب ذو خبرة كبيرة، بل يفقه جيداً أسلوب الحوار الصحفي، خصوصاً عند توجيه النقد المهني، له، لكن سؤال أحد مقدمي البرنامج عن سبب اختيار العراق كأرض بديلة عن الإمارات للمنتخب، ربما خلط بين المهنية والوقاحة لدى المقدم لحظة تعقيبه على إجابة معلول: «إنها نظرة مدرب وليس تغيير أتمنى أن نذهب إلى العراق.. هذا رأي كمدرب والقرار يعود للاتحاد»، ليرد أحد مقدمي البرنامج «تمنيك هو مطالبة غير مباشرة وشكراً لك» تعقبها حالة من الاستغراب لدى زملاء مقدم البرنامج على الطريقة "النقدية" الجديدة التي يتبعها زميلهم على شاشات البلد "كي يأكل الجو - شوفوني". ليتهمه أيضاً بالاستغناء عن رابطة مشجعي المنتخب السوري في الإمارات"، مع العلم أن الجالية السورية في العراق أكبر من نظيرتها في الإمارات، ناهيك عن سهولة التنقل وانضمام الجمهور العراقي إلى شقيقه السوري في التشجيع.  

الكل يعلم أن انتشار فيروس كورونا جعل وسائل التواصل الاجتماعي أكثر فعالية، وقللت من التواصل المباشر، الذي ربما يُعتمد عليه بالرياضة كثيراً على تجهيز المنتخب، وتجاوب الفريق مع المدرب الجديد، ليرد معلول «مش عارف» بسبب عدم التواصل المباشر مع الفريق. مقدم البرنامج الذي نتحدث عنه يردف إجابة معلول بسؤال "تحقيقي" «هل تواصلت مع جهازك المساعد ليتحقق من الأمر؟» متناسياً خصوصية المدرب بالتعامل مع لاعبيه وجهازه الفني. الأمر الذي دفعه ليطرح سؤال آخر على المدرب «ما فيك تتواصل معون صوت وصورة؟». ربما بنظر مقدم البرنامج الصوت والصورة كافية لتجهيز لاعب محترف مع تدريبات قاسية علّها توصلنا إلى تصفيات كأس العالم!.

من الواضح أن معد البرنامج المذكور لم يخبر المدرب الجديد أنه سيتم التحقق معه على شاشة البرنامج، وليس كما كان معتاداً عليه على شاشات التحليل الرياضي الموضوعية والمهنية بطرح الأسئلة الرياضية، وكمتابعين رياضيين لم نعتد على أسئلة تخص الراتب الشخصي والحياة الشخصية للمدرب، كما فعل المقدم ذاته، مستنتجاً من آلية تخفيض الرواتب التي جرت مؤخراً لدى بعض المنتخبات العربية بسبب تخفيض مستوى العمل متسائلاً عن الأجر الذي يتقاضاه المدرب وهل بالإمكان تخفيض راتبه في ظل هذه الظروف بالاتفاق مع الاتحاد؟، في إشارة منه إلى رئيس اتحاد كرة القدم السوري حاتم الغايب وأنه هو من يرمي السؤال على معلول وليس المقدم، فماذا لو حدث خلاف بين معلول والغايب من يكون السبب؟ هل مهنية أحد مقدمي هذا البرنامج؟.

إيماءات ملامح الوجه بالفطنة والدهاء بعد طرح سؤال ذكي على الضيف، أو عكسها الاستغراب عندما يتهرب من الإجابة، ربما تضيف للصحفي المهني شعور جميل، لكن هذه الإيماءات نراها مختلفة تماماً عند هذا المحاور، أثناء تعقيبه على إجابة معلول بأن العمل زاد في ظل كورونا أكثر من القبل بخصوص تخفيض الراتب «ونحن كل يوم عم نشتغل» قائلاً: «ياريت تشرحلنا شو شتغلت لنّور المشاهدين». هنا لم نستطع الإجابة نحن، ولكن المدرب نبيل معلول اختصر ما يمكن قوله من مبدأ المهنية الصحفية ورؤية المدرب الخاصة، بالإضافة إلى التدخل بالخصوصية «أنا لازم فرجي شغلي للعالم يعني»؟

 

 

المصدر: خاص

شارك المقال: