قصة شرطي المرور ..تلفيق أم حقيقة..؟

تداولت صفحات على فيسبوك خبراً عن وقوع حادثة اعتداء على شرطي مرور من قبل شاب في ساحة الروضة، بعد دفاعه عن أربع فتيات ملاحقات من قبل شاب مسلح بسكين.
الخبر يضع الشرطي في موقع البطل المدافع عن فتيات هائمات في ليل دمشق، ويجعل منه قدوة وأسطورة لكل أفراد شرطة المرور.
لكن عند البحث عن اسم الشرطي "البطل" يظهر لنا موقف بطولي آخر للشرطي أشرف الحيناني، حيث أوقف صهريج كبير ينحدر بسرعة جنونية من نزلة قصر الشعب باتجاه قصر تشرين، في عمل يذكرنا بسلسلة أفلام سوبر مان العالمية، ولاسيما أن الخبر مرفق بكلمات ثناء وإشادات للشرطي على عمله "البطولي".
الغريب في الخبرين أن البطل المشترك بينهما هو الشرطي أشرف الحيناني بمصادفة غريبة، مع عدم معرفة سبب تلفيق أخبار عن حوادث اعتداء على فتيات في العاصمة في ظل سعيّ عام على إظهار الوجه الآمن للمدينة التي اشتهرت فيه حتى خلال أقسى الظروف.
والسؤال المطروح لماذا تسعى صفحات على فيسبوك لتبييض صفحة الشرطي المذكور، حيث لا يحتمل العقل أن يكون متواجداً دائماً في أماكن الحوادث التي تعرضها على صفحتها.
والسؤال يجب أن يوجه إلى وزارة الداخلية، عن مدى رسمية إحدى الصفحات والمسؤول عنها، وهو يساهم في إخافة فئة كبيرة من الناس، قد تضطرها ظروف العمل إلى الخروج ليلاً.
المصدر: رصد
بواسطة :
شارك المقال: