أجور التكاسي في طرطوس "تكوي الجيوب"

نورس علي
يتساءل "حسين محمد" المواطن من ذوي الدخل المحدود، كيف سيدفع الأجور الصحيحة عندما يضطر للتنقل بالتكسي، بعد أن أصبح هناك سعران لمادة البنزين أحدهما للمدعوم والآخر للحر، فما هي الضوابط التموينية كي يحافظ على ما تبقى من كرامته بسيارات النقل العامة ..!!
الموظف "حسين" يضطر لاستقلال سيارة النقل "التكسي" مرة كل أسبوع وخلال فترة ذروة الازدحام ويدفع حوالي /250/ ليرة ضمن مدينة "طرطوس" وصولاً إلى حي الإنشاءات، ولكنه الآن أصبح يدفع /500/ ليرة كما أوضح لجريدتنا: «كنت أدفع مبلغ 250 ليرة أجرة وأجدها كثيرة لأن كل شيء في مجريات حياتي محسوب، وأي خلل في المصروف يعني خللاً على مدار شهر كامل وربما شهرين، واضطر لسيارة الأجرة عند عملية تسوق حاجيات المنزل الكثيرة، لأن حملها وصولاً إلى المنزل صعب، فخط سير السرفيس بعيد عن منزلي. والمشكلة الحالية هي كيف لي أن أعلم أجرة التكسي الصحيحة بعد توفر سعرين لمادة البنزين، وكيف لي أن أتجادل مع السائق وأقنعه بأن أجرته الصحيحة هي /250/ فقط وليس /500/ كون خيار الزيادة مفتوحاً أمامه ولا يحتاج سوى كلمة "عبيت البنزين حر"».
والتبرير جاء برأي السائق "حسان عصفور" الذي قال لن تكفني كمية البنزين المدعومة لأكثر من خمسة عشر يوماً، خاصة مع التوصيلات البعيدة كتنقلي خارج مدينة "القدموس" التي أقيم فيها، مما دفعني لشراء المادة بالسعر غير المدعوم ورفع الأجور قولاً واحداً، ومن لا يعجبه فليركب السرفيس.
بينما "حيان عبدو" أكد أنه لن يتجرأ بعد اليوم على ركوب سيارات النقل العامة "التكسي" وسيعتمد على السرفيس فقط، لأنه وفق حديثه سيعمد أغلب السائقين لبيع البنزين المدعوم وشراء البنزين الحر للحصول على ورقة إشعار التعبئة من محطة الوقود، ليتسنى لهم الحصول على الأجور التي يرغبون بها من الزبائن دون أي اعتراض.
أما الشاب "غياث جعفر" فقال: «إذا صارت القصة تكبير راس بيني وبين السائق يلي بده ياخد أجرة مضاعفة على أساس البنزين بالسعر الحر، رح اضطر شم ريحة البنزين لأتأكد».
المصدر: خاص
بواسطة :
شارك المقال: