في «رأس العين».. هربوا من رصاص «العدوان التركي» فواجهوا موتاً آخر !
شهدت الساعات الماضية أمطاراً غزيرة في مختلف مناطق وبلدات "الجزيرة" السورية، كانت نتائجها السلبية مضاعفة على نازحي بلدتي "رأس العين" و"تل أبيض" الذين هربوا من العدوان التركي، باتجاه المخيم الذي أنشئ لهم بعيداً عن بلدة رأس العين بـ50 كم، فقد أغرقت الأمطار خيمهم وملابسهم وأدواتهم، وشلّت حركة النازحين فيه بشكل كلي.
"حليمة نوري" من نازحي بلدة "رأس العين" في المخيم تقول لجريدتنا: «لو كانت الإقامة في شارع عام أفضل من الحياة هنا، لا يمكننا وصفها بالحياة، هي موت بطيء، اقتنعنا بعدم وجود أبسط أنواع الخدمات الطبية الصحية والمياه والصالحة والطعام وغيرها من مستلزمات النوم والتدفئة، الأمراض تغزو كبار السن وأطفالنا، إما أن نعيش وننام مع مياه الأمطار وأوحال المخيم، إننا نموت هنا في كل يوم 24 مرة، هربنا من رصاص العدو فواجهنا موت آخر».
بدورها، أكّدت مصادر خاصة لجريدتنا أن «النازحين يتوافدون بشكل يومي إلى المخيم، رغم صعوبة العيش فيه، فهناك عشرات الأسر التي تصله بشكل دائم، وقد وصل عدد النازحين حتى اليوم لأكثر من 3000 شخصاً، والعدد قابل للزيادة، وناشد المقيمون بالمخيم المنظمات الدولية والجمعيات الخيرية بتقديم المساعدة والعون للخلاص من بطش الوقاع المرير».
يذكر أن أحوال نازحي "رأس العين" و"تل أبيض" وكل من نزح عن منزله من المناطق الأخرى سيئة للغاية، بما فيها الأسر التي تقيم في منازل سكنية بمدن مستقرة كـ"القامشلي" و"الحسكة" و"القحطانية"، فقد أكّدت مصادر أهلية من تلك البلدات بأن أكثر من أسرة تعيش مع بعضها في منزل ترابي بسيط، ويعانون بطريقة أخرى.
المصدر: خاص
بواسطة :
شارك المقال: