Monday April 21, 2025     
00
:
00
:
00
  • Street journal

أزمة مازوت جديدة في "طرطوس"!

أزمة مازوت جديدة في "طرطوس"!

فخور طه

مع اقتراب فصل الصيف تبدأ عادةً أزمة المازوت بالانفراج نتيجة تراجع الطلب على مازوت التدفئة، لكن في طرطوس ما زالت الأزمة مستمرة ويعاني منها المواطن في انتظاره الطويل أمام المحطات وغلاء سعر المازوت الحر.

"فراس سلوم" الذي يملك سيارة لنقل البضائع والسلع الغذائية إلى الأرياف، يقول لجريدتنا: «منذ يومين انتظرت أمام محطة تعبئة المازوت حوالي خمس عشرة ساعة واصطحبت معي فرشتي و"الزوادة" حسب نصيحة أحد الأصدقاء لأن الانتظار سيكون طويلاً».

وأضاف فراس: «أضطر إلى التفرغ ليوم كامل فقط لتعبئة المازوت، وما زاد الطين بلة زيادة مدة منح المخصصات إلى عشرة أيام بعد أن كانت خمسة فقط وبكمية لا تتجاوز 87 ليتراً وهو غير كافٍ ما يدفعنا لشراء المازوت الحر بـ7500 ليرة للبيدون».

ورغم تطبيق نظام البطاقة الذكية لضبط التوزيع ومنع تهريب مادة المازوت ما زالت الأزمة واضحة بشكل كبير في الطوابير المنتظرة والأعمال المعطلة ريثما تتوفر المادة المطلوبة، ومن المتضررين أصحاب المنشآت الصناعية ويقول "محمد" -الذي فضل عدم ذكر اسمه كاملاً- وهو صاحب مقلع حجارة: «نحتاج إلى حوالي ألفي ليتر يومياً من المازوت لتشغيل المعدات الثقيلة الموجودة في المقلع كالكسارات والنقارات وغيرها وأصبح تأمينها صعباً جداً سواء بشكل نظامي أو بسعر الحر نظراً لعدم توافره».

وأكّد مصدر مطَّلع لجريدتنا أنّ الأولوية في توزيع مادة المازوت هو لسيارات النقل العمومي كباصات النقل والسرافيس لتأمين نقل المواطن، وثم الأفران والمياه وغيرها.

وأشار المصدر إلى أن السبب الرئيسي في الأزمة الحالية هو عدم توفر المادة ويوجد في مدينة طرطوس ثلاث محطات وقود حالياً تعمل بالتناوب على تأمين المازوت بالإضافة إلى محطة الدولة.

وأضاف: «أما بالنسبة للمعدات الثقيلة كالتركسات والكسارات تختلف مخصصات كل معدّة حسب وزنها وطبيعة عملها فالمازوت الزراعي مدعوم غير الصناعي والتجاري، وحالياً تم إيقاف بطاقات الآليات الهندسية حتى يتم إيجاد وسيلة منصفة للعمل والقدرة على تحديد عمل كل آلية وحاجتها من المازوت من خلال دراسة تجرى بالتعاون بين مؤسسات النقل والمحروقات بالاضافة الى المحافظة وغرفة التجارة والصناعة».

وفي الختام، تبقى آمال المواطن مستمرة بإيفاء الوعود بإنهاء الأزمة خلال مدة زمنية قصيرة واستمرار الأعمال المتوقفة.

المصدر: خاص

بواسطة :

شارك المقال: