في «اللاذقية».. البنزين يوزع بالواسطة وتحت «تهديد السلاح» !
تشهد محطات الوقود في محافظة اللاذقية ازدحاماً خانقاً وغير مسبوق في ظل إغلاق أغلب المحطات وبقاء خمس منها فقط تعمل على مستوى المحافظة.
وباتت طوابير الانتظار تمتد عدة كيلومترات، يقضي فيها السائقون وأصحاب السيارات ساعات طويلة للحصول على مخصصاتهم، إلى جانب مئات الدراجات النارية التي لا يمتلك أصحابها بطاقات وقود.
وقال "علي شاهين" من سكان أهالي اللاذقية لجريدتنا إن «أسباب عدم توفر البنزين ما زالت مجهولة رغم الحديث غير الرسمي عن توقف مصفاة بانياس لأسباب تتعلق بالصيانة»، لافتاً إلى أن هناك كميات قليلة جداً تصل إلى المحطات ولا تكفي سوى عدد محدود جداً من السيارات، مضيفاً إن «قرار رفع سقف التعبئة لم يفضِ بنتائج إيجابية في حلّ الأزمة بل ساهم في زيادة الازدحام فالحل يكمن في توفير الوقود في المحطات وضخ كميات لتغطية حاجة السوق المحلية، حيث بلغ ليتر البنزين في السوق السوداء /1500/ ليرة».
واتهم عددٌ من سكان اللاذقية بعض أصحاب الكازيات بالاتفاق مع اللجان الموجودة من الشرطة والنفط بتعبئة بعض السيارات فقط ومن ثم تخريج الكمية وبيعها في السوق السوداء من خلال التهديد بالسلاح ، كما اتهمهم آخرون بالتلاعب بالعدادات واقتطاع كمية من مخصصات السائقين الذين تتم تعبئة سياراتهم.
ويقوم بعض أصحاب السيارات في اللاذقية بركن سياراتهم أمام محطات الوقود في انتظار موعد حصول هذه المحطات على المخصصات والتي قد تصل لأيام فيما يفضّل البعض الآخر الانتظار المباشر وقد يستغرق ذلك /12/ ساعة لتعبئة السيارة.
وأصدرت وزارة النفط في الحكومة السورية، أمس الاثنين، قراراً يقضي برفع كمية التعبئة المدعومة من /30/ ليتراً إلى /40/ ليترٍ من البنزين كل سبعة أيام.
ولكن لم تسهم الإجراءات الحكومية المتمثلة في تحديد كمية المخصصات وتوزيع السيارات العامة والخاصة على محطات الوقود، في الحد من الأزمة المستمرة منذ أكثر من شهر.
وقبل نحو أسبوع، أعلنت إدارة مصفاة بانياس الحكومية، عن بدء عملية إنتاج البنزين لكن مصادر نورث برس، علمت أن ضخ المادة يحتاج إلى وقت.
وتنتج الحكومة السورية عبر مصفاة بانياس أقل من ربع حاجتها التي تبلغ أكثر من /100/ ألف برميل نفط يومياً لتغطية السوق المحلية، حسب خبراء اقتصاديين.
ويبلغ السعر الحكومي للتر البنزين المخصص ضمن البطاقة /250/ ليرة بينما يبلغ سعر البنزين غير المدعوم /450/ ليرة، أما سعر الليتر الحر في السوق السوداء فيبلغ /1500/ ليرة سورية.
وأصدر فرع اللاذقية في شركة المحروقات، الأحد، قراراً يقضي بتوزيع مخصصات المحافظة على أكبر عدد من المحطات “لتخفيف الانتظار قدر المستطاع.” ولكن يبدو أن جميع القرارات والتصاريح الصادرة عبارة عن آبرة بنج للمواطنين.
المصدر: خاص
بواسطة :
شارك المقال: