Sunday November 24, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

من ريف اللاذقية: رسالة إلى مسلحي إدلب !

من ريف اللاذقية: رسالة إلى مسلحي إدلب !

 

خاص -رماح زوان

 

لم يَعُد صيف #اللاذقية حارّاً بوصفه المناخي فحسب;  إنّما هو حامٍ ملتهب في ريفها أيضاً بفعل المعارك المندلعة بضراوة بين الحين والآخر على امتداد جبهات القتال في سلسلة جبال ريف اللاذقية الشمالي ووديانه، وآخرها يوم أمس .

حيث نفذت #الجماعات_المسلحة عبر تنظيمات على رأسها "جبهة #النصرة" (ذراع تنظيم القاعدة في بلاد الشام) صباح يوم الثلاثاء الواقع في التاسع من تمّوز الجاري هجوماً وصفته مصادر عسكرية لجريدتنا بالأعنف منذ معارك تحرير ريف اللاذقية قبل ثلاث سنوات .

أكثر من ست ساعات استمرت موجات هجوم عناصر التنظيمات بأعداد كبيرة ومركّزة على محاور ( #الدرّة -#عطيرة - #نوّارة ) المحاذية للحدود التركية، بدأت في التاسعة صباحاً لتصل إلى ذروتها عند منتصف النهار، وتعود لينحدر مستواها عند الثالثة ظهراً مع امتصاص الجيش للصدمة واستيعاب الهجوم عبر استهداف خطوط إمداد المسلحين بسلاحَي المدفعية والطيران، موقعاً قتلى وجرحى بين صفوفهم، ما اضطرهم للانسحاب.

وعلى الرغم من ارتقاء عدد من الشهداء وعشرات الجرحى، أثبتت خطة الكمائن المتقدمة التي يطبقها #الجيش_السوري نجاحها، إذ يؤمِّن النقاط الاستراتيجية الحاكمة بانتشار خفيّ شكّل عنصر مفاجئ للمسلحين خلال توغّلهم في الأحراش، وأفشل خططهم بالسيطرة على بلدتي عطيرة والصراف ومن ثمّ جبل زاهي الحاكم لبلدة #ربيعة، كما أفشلت من قبل محاولات إعادة السيطرة على قلعتي شلّف وطوبال الحاكمتين لبلدة كنسبا.

من جانب آخر وصل إلى مشافي #اللاذقية عشرات الجرحى، منهم من احتاجوا لرفدهم بكميات كبيرة من الدماء ذوات الزمر النادرة، الأمر الذي استنفر أهالي اللاذقية -كعادتهم- للتبرع بالدم عبر حملات طوعية رفدت كل النقص في مخزون بنك الدم والمشافي.

رسائل كثيرة حملها هجوم المسلحين الأخير إن كان من الجانب التركي الذي سهّل عملية الهجوم تُقرِأ من ميدان السياسة بمنطق واحد فقط، أو من جانب المسلحين أنفسهم باستمرار تأكيد إرهابهم، لكنه ثمّة رسالة حملتها دماء ابن إمام أقدم مسجد في ادلب الشهيد عمر مصطفى صباغ الذي ارتقى خلال المعارك وهو مرابط على الخطوط الأمامية وعينه على مدينته، بأنه مهما كان الثمن فإنّ تحرير ادلب قادم من ريف اللاذقية لا محالة.

 

المصدر: خاص

بواسطة :

شارك المقال: