Saturday June 7, 2025     
00
:
00
:
00
  • Street journal

اللاذقية.. المشاكل على حالها!

 اللاذقية.. المشاكل على حالها!

بعيدا عن العاصمة السورية دمشق، مازالت عروس الساحل السوري محافظة اللاذقية تعاني من نقص شامل في جميع خدمات ومتطلبات العيش، في ظل غياب الحلول المطروحة لمعالجة هذه المشاكل من قبل المسؤولين والقائمين على الأمر.

وعلى الرغم من انتشار عدة فيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي لتحقيقات واستقصاءات أجرتها وسائل إعلام محلية مع مواطنين من اللاذقية وريفها، والتي طالب فيها المواطنون بإيصال أصواتهم للجهات المعنية، بقيت المشاكل على حالها، ولم يحرك أحد من المسؤولين ساكنا.

في البداية تصدرت مشكلة الكهرباء هموم السكان في محافظة اللاذقية، فالكهرباء هناك تحتاج لتبديل الخطوط المهترئة والمحولات الضعيفة التي وصل عمرها إلى عشرات السنين، والتقنين الذي وصل في بعض القرى لـ 6 ساعات مقابل ساعتين.

أما المشكلة الثانية فهي مشكلة الماء، حيث لا يصل الماء إلى منازل المواطنين إلا مرة كل عشرة أيام ولمدة ساعتين فقط.

كما يعاني المواطنون من انعدام توفر شبكات للصرف الصحي في معظم قرى مدينة جبلة، ومن سوء حالة الطرقات المعبدة، وقلة وسائل المواصلات عموما، وانتشار القمامة حول الحاويات.

ولا ننسى أزمة المحروقات التي انضمت فيها اللاذقية لباقي المحافظات السورية، حيث يشكو المواطنون من غياب الرقابة على توزيع مادة الغاز، والتي ينتظر أي مواطن دوره لأيام للحصول على قارورة.

بالإضافة للمطالب الخدمية الأخرى، كالمطالبة بإنشاء الأفران لاستيعاب الطلب المتزايد على مادة الخبز، والمطالبة بإنشاء مستوصفات ومراكز صحية في بعض البلديات البعيدة عن مركز المدينة، والتي لا تلقى أي آذان صاغية.

ولكن على من تقرأ مزاميرك يا داوود، فالمواطنون ينادون في واد، والمسؤولون يعيشون في واد آخر، لا أذن تسمع ولا عين ترى، ليبقى سكان عروستنا الجميلة "يحكون جلدهم بظفرهم"، ويلجؤون إلى أبسط الوسائل القديمة لتلبية حاجاتهم اليومية في ظل وجود شبه معدوم للخدمات المقدمة في تلك المناطق.

بواسطة :

شارك المقال: