Saturday April 19, 2025     
00
:
00
:
00
  • Street journal

!جديد حلول أزمة الغاز في اللاذقية

!جديد حلول أزمة الغاز في اللاذقية

رمَّاح زوان 

إذا قصدت في هذه الأوقات مركزاً من مراكز توزيع الغاز في اللاذقية لن ترَ ما كنت تراه خلال الأيام السابقة من طوابير وازدحام، ليقول قائل "انتهت أزمة الغاز". إلا أن القرار الجديد قضى بعدم تزويد هذه المراكز بمادة الغاز، وحصرها فقط بأصحاب الرخص المعتمدة في الحارات والقرى، إضافة إلى ظهور سيارات محملة باسطوانات الغاز تابعة لشركة "سادكوب" بشكل مفاجئ في المناطق التي لا يوجد فيها رخص للتوزيع المباشر. 

بين ليلة وضحاها، وبعد الزيارة المفاجئة لوزير النفط والثروة المعدنية علي غانم إلى اللاذقية والتي تلَت مقاطع مصوّرة لطوابير الغاز انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي ظهر فيها مئات من المواطنين ينتظرون دورهم لاستلام الغاز، تقرر اعتماد حل لتوزيع المادة عبر البطاقة الذكية، الحل الذي سبقه عدة حلول باءت بالفشل. حيث أوضح مدير شركة "سادكوب" حسن بغداد أن اعتماد البطاقة الذكية سينصف المواطنين بالحصول على المادة، حيث يمكن تحميل 21 مادة عبر هذه البطاقة لتوزيعها.

وشرح بغداد أن نظام البطاقة الذكية سيتِّبع توزيع جرة واحدة كل 15 يوم لكل عائلة، مشيراً إلى أنه سيبدأ العمل بهذا الحل خلال أيام قليلة، كما أوضح أنّه طُلِب من مخاتير الأحياء تزويد الشركة بلوائح أسماء الأفراد الذين لا يملكون دفاتر عائلة ليتم فرز أسطواناتهم وتوزيعها عليهم. أما أصحاب المطاعم (الغاز الصناعي) فيستطيعون طلب المادة بشكل مباشر عبر الشركة.

وبيّن بغداد أنّه يتم يومياً ضخ من 13إلى 14 ألف أسطوانة محافظة اللاذقية حسب الكمية المتوفرة، علماً أن حاجة اللاذقية كانت العام الفائت في مثل هذه الأوقات 12 ألف أسطوانة فقط، إلا أن سوء التوزيع سبَّب بتفاقم الأمر خاصة بعد زيادة الحاجة للمادة مع فصل الشتاء، من جانبه أكد مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في اللاذقية أحمد نجم أن البطاقة الذكية هي الحل الأفضل لأزمة الغاز الحالية والمنصف للمواطن الذي يحميه من تجار السوق السوداء واستغلال أصحاب الرخص، كما لفت إلى وجود 45 موظف من التموين مهمتهم مراقبة التوزيع، مشيراً إلى أنّه يوجد حتى الآن 136 ضبط بحق المخالفين.

أحد المواطنين في قرية مشقيتا بريف اللاذقية كشف أنه منذ تاريخ 20 الشهر الفائت حتى اليوم وصل إلى القرية 5 دفعات فقط تحوي كل منها 100 أسطوانة إضافة لدفعة إسعافية لذوي الشهداء، في حين أن حاجة القرية 1050 أسطوانة، لافتاً إلى أن هناك مهندسَين في القرية صمَّما تطبيقاً لتنظيم الدور، ساهمَ بشكل كبير بتخفيف وقت الانتظار على المواطنين متسائلاً لماذا لم تولي الحكومة الاهتمام به واعتماده في كل المناطق. في حين يقول مواطن آخر هناك مئات العائلات التي لم تستلم الغاز منذ أكثر من 15 يوم، إذاً من سيقرر الأولوية في استلام المادة عبر البطاقة الذكية؟

يتفحّص أهالي اللاذقية الآن بطاقاتهم الذكية منتظرين بدء استلام الغاز عليها، علّها تكون خاتمة الحلول لأزمة وقفوا بسببها لساعات تحت أصعب الظروف الجوية ليستلموا أسطوانة غاز منزلي، وأثبتت فيها الحكومة فشلاً ذريعاً حتى في تنظيم الدور وضبط آلية التوزيع!

المصدر: خاص

بواسطة :

شارك المقال: