الحرائق تلتهم محاصيل المزارعين بعشرات القرى

عبد العظيم العبد الله
تعرضت محاصيل المزارعين في مختلف مناطق الجزيرة السورية لحرائق فظيعة وكبيرة، لم تشهدها المنطقة من قبل، متوزعة في عدة مناطق وبلدات، والأشد كانت في بلدات تل حميس، وتل براك، ورأس العين، وبنسبة أقل في القامشلي والقحطانية واليعربية وريف الحسكة.
وأشار المزارع "خالد العلي" من أهالي بلدة تل حميس لجريدتنا: بأن أكثر من 30 قرية شهدت احتراق أكثر من 4 آلاف هكتار، بالإضافة إلى حروق مختلفة لعدد من المواطنين الذين حاولوا إطفائها، وعدد من الجرارات الزراعية، نتيجة تدخلها للإطفاء.
من جهة أخرى أضافت مصادر خاصة بجريدتنا: باحتراق أكثر من 3 آلاف هكتار، في 48 قرية، منها تل براك والقحطانية واليعربية.
وكانت قد كثرت التأويلات والتحليلات عن سبب الحرائق الكبيرة هذا الموسم، فقد بيّن المزارع "حسين العلي"، من أهالي بلدة القحطانية، من خلال جريدتنا: «المحروقات التي في الآليات الزراعية هي السبب، فهناك أكثر من جرار وحصادة احترقت وهي ضمن الأرض، وهي إشارة واضحة ومهمة للسبب، طبعاً نتجية سوء المحروقات تتطاير لهب من الآلية، ولمجرد وقوعها في الأرض تسبب حريقاً، وهناك أكثر من مثال، سببت خلال الأيام الماضية الحصادة حرائق في الأرض، وصاحب الحصادة في أكثر من مكان دفع غرامات مالية قدرتها أهل الخبرة، وهي بحد ذاتها مشكلة كبيرة».
وشهدت عامودا حرائق متعددة على مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية حرائق، تجاوزت أكثر من 9 آلاف هكتار، مسببة بخسارة مواطن نتجية مساهمته بإطفاء الحرائق، هذه النيران التي تحرق القلوب قبل الأراضي والخيرات، سببا وجعاً وحذراً كبيراً لأبناء المنطقة خلال الأيام القادمة المستمر فيها عمل جني المحاصيل، لذلك تصدت عدد من القرى بتعيين سبابها ورجالها بمناوبات على مدار الساعة لحماية أرضها وزقها وموسمها السنوي.
المصدر: خاص
شارك المقال: