في الذكرى الثانية لفك الحصار.. «دير الزور» من الموت إلى الحياة !
فاروق المضحي
عانت "دير الزور" من حصار خانق فرضه تنظيم "داعش" على أحياء المدينة لـ 3 أعوام تقريباً، ليتمكن "الجيش السوري" من كسر وتحرير المدينة من عناصر التنظيم.
وعقب عامين من فك الحصار كان لا بد من التعرف على حال المدينة كيف أصبحت وما الذي تغير عليها، فقد شهدت عمل متواصل من كافة شرائح المجتمع والهدف كان واحد هو النهوض بها لتنفض "غبار الحرب عنها".
يقول رئيس مجلس مدينة "دير الزور" المهندس "رائد منديل"في حديثه لجريدتنا إنه «ومنذ اليوم الأول لفك الحصار بدأ العمل والبداية كانت عبر إزالة الأنقاض وتنظيف الشوارع لتسهيل عودة الأهالي إلى منازلهم ولأن الدمار الذي حل بالمدينة كبير، فالعمل في أحيائها مازال متواصلاً عبر إعادة تأهيل الشوارع الرئيسية والحيوية، حيث تم الانتهاء من العمل في "شارع سينما فؤاد"، بعد توفير كافة الخدمات له من كهرباء وماء وتنظيف الشارع.
«عودة التعليم»
شهد قطاع التعليم تحسناً ملحوظاً بعد فك الحصار، حيث يقول "خليل حاج عبيد" مدير التربية في المدينة لجريدتنا إن «العملية التربوية في تحسن مستمر، حيث تم افتتاح 310 مدرسة في المحافظة لهذا العام ووصل عدد الطلاب لأكثر من 128 ألف طالب وطالبة في جميع المراحل الدراسية إضافة إلى 11000 عامل في القطاع التربوي، وما هذه الأرقام إلا دليل على تحسن الواقع التربوي في المحافظة بعد تأهيل وترميم العشرات من المدارس».
«الدير نورت»
في زمن قياسي شهدت مدينة "دير الزور" عودة للتيار الكهربائي إلى المدينة بعد انقطاع طوال سنوات الحصار، ويقول المهندس "خالد لطفي" مدير الشركة العامة للكهرباء لجريدتنا إن «القطاع تعرض للتخريب وسرقة المحولات مما صعب العمل في مد الشبكة الكهربائية، ولكن عالرغم من صعوبة الظروف تمكنا من تركيب 348 مركز تحويل عام وخاص كما تمكنا من إيصال الشبكة إلى معظم أنحاء المدينة و الريف ونحن نعمل في هذه الفترة على إيصال الكهرباء إلى مدينة البوكمال عبر تأهيل محطة الجلاء».
«أسواق عادت تضج بالحياة»
طوال سنين الحصار غابت الحركة التجارية عن أسواق المدينة وأغلقت معظم المحال التجارية بسبب عدم وجود بضائع خلال فترة الحصار، ومع فتح الطريق بدأت الحركة التجارية تتحسن تدريجياً، وتعود معظم المحال إلى ممارسة عملها فقد تم تأهيل "سوق الهال"، الذي خرج عن الخدمة طوال سنين الحرب، كما عادت معطم المحال التجارية في "شارع الوادي" و"القصور" ويتم العمل حالياً على إعادة تأهيل وترميم أسواق جديدة في المدينة طالما اشتهرت بها ك محال شارع "سينما فؤاد" والمحال التجارية في شارع "ستة إلا ربع".
«قطاع الصحة تحسن وفق الإمكانات»
شهد قطاع الصحة عودة المراكز الصحية الى معظم مناطق الريف في المحافظة إضافة إلى عودة العمل في "مشفى الأطفال والتوليد" و"مشفى الفرات" اللذان كانا خارج الخدمة طيلة سنوات الحصار إضافة إلى عمل "مشفى الأسد".
وعاد إلى الخدمة بعد انقطاع 29 مركزاً صحياً و6 عيادات متنقلة وعودة العشرات من الأطباء إلى ممارسة عملهم في المدينة.
«أول جسر يربط ضفتي الفرات»
تم الانتهاء من بناء أول جسرعائم يربط بين ضفتي الفرات ويسهل حركة التنقل بين الريف الشمالي الشرقي والمدينة كما أن الجسر الذي يعد الأول في دير الزور بعد أن دمر التحالف الدولي بقيادة أمريكا جميع الجسور المشيدة على "نهر الفرات" على اختلاف أشكالها خلال حربه على "داعش".
الجسر الجديد يربط بين ضفتي الفرات في منطقة "المريعية مراط"، ويبعد عن مركز المدينة حوالي 15 كم، ويصل طول الجسر 145 متر وعرض 8 أمتار وحمولة تصل إلى 60 طن.
وبعد إنشاء الجسر بدأ العمل على ربط ضفتي النهر بعبارة مائية جديدة بالقرب من جسر الكبير "السياسية" لتسهيل عبور الأهالي من منطقة الصالحية إلى المدينة.
المصدر: خاص
بواسطة :
شارك المقال: