بين البوابة وخط الهاتف ضاع النت

حبيب أديب شحادة

على الرغم من مُغادرة القرش المياه الإقليمية السورية، إلا أنّ بوابات الإنترنت في أغلب الأحيان بلا نت، حيثُ تعاني سوريا من بطء شديد في خدمة الإنترنت، بعدما كانت تعاني من توقف الخدمة نهائياً في بعض الأحيان، ولا نجد من المعنيين بالموضوع سوى التصريحات الدائمة.

اليوم تطل علينا الشركة السورية للاتصالات بإعلانها توفر الحجز الفوري للبوابات، بعد أنّ كان حجز البوابات يحتاج لأشهر طويلة لتتمكن من الحصول على خدمة ADSL.

تقول هبة القاطنة في دمشق القديمة لجريدتنا، إنّها انتظرت أحد عشر شهراً لتحصل على خدمة الإنترنت المنزلية بعد أن حصلت على خط الهاتف بُعيد ساعات من تقديم الطلب عليه. واليوم تُحدد شركة الاتصالات المناطق والأرياف التي تتوفر بها الخدمة الفورية لتدخل المواطن في متاهات توفر بوابات الإنترنت وخطوط الهاتف. 

تعاني منطقة المزة 86 خزان من عدم توفر خطوط الهاتف بشكل مُطلق، حيث القدرة الاستيعابية صفر، وفقاً لما قاله لجريدتنا مصدر رسمي من مركز اتصالات المزة. 

في حين كانت المزة هي إحدى المناطق المُعلن عن توفر بوابات فورية بها، يقول أحمد أحد ساكني المزة 86 خزان "يعني شو الحل وكأنو عم نلعب لعبة القط والفار"، حيث ما زال أحمد يراجع مركز اتصالات المزة منذ حوالي الخمسة أشهر دون تمكنه من الحصول على خط هاتف. رغم وعود المركز بتوفر الخطوط الهاتفية منذ مطلع العام الحالي، لكن دون جدوى وفقاً لأحمد الذي أنهى حديثه بالقول "عفّنا وما كانت تصل الحضارة لعنا". 

وبالتوجه شرقاً مدينة جرمانا تعاني من مشكلة أكثر تعقيداً، حيث لا بوابات ولا خطوط هاتف بها، رغم الاكتظاظ السكاني الموجود والحاجة المُلحة لهذه الخدمة. وبالتوجه غرباً صحنايا تعاني من نفس المشكلة، ولكن بالاتجاه المعاكس حيث تتوفر خطوط الهاتف لكن لا بوابات إنترنت فيها بالإضافة إلى أنّها لم تكن ضمن القائمة الحديثة المعلن عنها من شركة الاتصالات لتوفر الباقات الفورية. 

وهذا حال أغلب المدن السورية وأريافها فمعاناة المواطن مستمرة بين سوء الخدمة وغيابها من جهة، وبين وجود البوابات في غياب خطوط الهاتف من جهة أخرى.

 

المصدر: خاص

بواسطة :