"ريم عرنوق" تنتقد الاحتفال بالفنان "نزار علي بدر"
ضجت مواقع التواصل الاجتماعي منذ فترة ليست بالبعيدة باسم طبيبة رفضت استقبال زوجة السفير العُماني بسبب موقف وزير خارجية عُمان الذي صافح رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، البعض شجعها وحياها والآخر اعتبر أن مهمتها العلاج ومداواة المرضى بعيداً عن التوجهات السياسية وآخرون وجدوا أنها تستجدي شهرة.
وبعد أن ضجت المواقع ذاتها باسم فنان سوري تقدم للمشاركة في برنامج "Arab got talent" ليقدم لوحة توضح معاناة السوريين في اللجوء في شكل أطلق عليه البعض اسم "التغريبة السورية"، وحازت على اهتمام استثنائي من الجميع إلا من قلة ومن بينهم الأخصائية النسائية "ريم عرنوق".
عرنوق نشرت على صفحتها الشخصية على "فيسبوك" تتحدث عن إنجازات السوريين في الخارج من طبيب يكرمه الرئيس الفرنسي، لشابة تقدم اختراعاً بالطاقة البديلة للطيران، إلى لاعب كرة قدم مبدع إلى لوحة نزار علي بدر، وفي كل حالة من هؤلاء يكثر الحديث عن "تطفيش المواهب"، الذي وصفته الطبيبة بأنه «حكي بلا طعمة».
ووجهة نظر عرنوق هي أن كل من بقي يحارب من أجل البقاء في عمله ويخدم وطنه هو مبدع، ليس من يخرج ويعيش برفاهية ليخترع وينجز بقولها: «ضميرنا مرتاح وقلبنا مطمئن لأنا كنا وسنبقى أوفياء للأرض التي ربتنا نحن من؟ ألسنا مبدعين؟ ألسنا كفاءات؟».
الطبيبة أرفقت منشورها بصورة لأعمال سابقة "لنزار علي بدر" تُظهر تشكيلات إباحية بحتة وصفتها بقولها: «حجم الإباحية الفكرية والجنسية فيها غير طبيعي»، وانتهت الطبيبة بحديثها لاتهام السوريين بكرههم لبلادهم، وليست سورية من تكرههم "وتطفيشهم".
بحصة "عرنوق" ربما أصابت في موضوع سوابق "نزار علي بدر" وتشكيلاته "الإباحية"، ولكنها لم تصب في علاقة السوري ببلاده، فالكائن الذي يمضي ثلاثة أرباع يوميه راكضاً وراء احتياجاته الأساسية والاحتمال الأكبر هو ألا يحالفه الحظ بالحصول عليها، وإن كسر على أنفه بصلة (في حال استطاع شراء البصلة ولم يستخدمها في طبخة الغداء) وأراد أن يقدم على خطوة مبدعة سيجد أمامه ألف سد بينه وبين ما يريد أن يقدمه.
فهذا الطبيب قدم كل ما يملك لبلده عندما عاد من فرنسا أول الحرب ليبني "مركزاً طبياً شاملاً" ومنع من إنشائه، كما منع من دخول غرفة العمليات في أي من المشافي الحكومية.
عدم استقبالك زوجه سفير عمان لا يصنع منك بطلة يا سيدتي، وإذا كانت المزايدات الطبية على الوطنية فالجنود المصابون هم أحوج إلى مثل هذا الطبيب كون تخصصه نادر في سوريا، ونحن لا نقلل من أهمية تخصصك لكن سامحينا لم نسمع عن إنجاز علمي يوازي ربع ما فعله الطبيب الذي تقللين من شأنه.
المصدر: خاص
شارك المقال: