أبناء الحسكة يقضون أكثر من 20 ساعة ليصلوا إلى دمشق

تعب ابن "الحسكة" من السفر وتكاليفه الباهظة، كما يئس من التوسل وبوس الأيادي في سبيل تذكرة واحدة للنقل جواً، وبحبة مسك على ثمنها الـ40500 ليرة سورية، أجرته من مطار "القامشلي" إلى مطار "دمشق"، وليس إلى مطار "بيروت"، أو إحدى المطارات العربية الأخرى!!!
قرر المحامي "صالح ح" أن يسافر براً، ويرتاح من صعوبة الحصول على تذاكر النقل جواً، لكنه لم يتوقع أن يواجه العذاب الذي تعرض له على الطريق الممتد من "القامشلي" إلى "دمشق"، قال "صالح" لجريدتنا عن رحلته التي يواجهها المئات يومياً: «نحتاج للسفر إلى العاصمة كل شهر مرة واحدة تقريباً، لإنجاز معاملات المواطنين، تكلفة السفر بالطائرة تصل تقريبا إلى الـ90 ألفاً، فقط ثمن التذكرة للذهاب والإياب».
يتابع صالح «جربنا السفر براًعلى أمل أن يكون الوضع أفضل لكن المفاجأة أن الطريق استغرق عشرين ساعة حتى وصلنا، قضينا ست ساعات عند نقطة العبور في منطقة الطبقة، فقط ننتظر تفتيش السيارة التي تقودنا. يضيف صالح لسنا ضد الإجراءات، لكن هناك مبالغة فيها، خاصة أننا رصدنا أجهزة الكترونية خاصة بالفحص والتدقيق، وكانت ساعات متعبة جداً، على جميع الركاب، جميعنا يرغب في توفير مبالغ الطائرة الباهظة، وجميع الركاب كانوا من المرضى والطلاب ومن يريد تسيير معاملته».
أكثر من 55 حاجزاً تابعاً للجيش السوري والإدارة الذاتية على الطريق الواصل بين القامشلي، والعاصمة دمشق، يأمل المواطنون والذين راسلوا كيو ميديا طالبين عبرها أن تخفف الإجراءات الروتينية وتسهيل الأمور، ليصل المواطن والموظف والطالب والطفل إلى دمشق في ساعات أقل من التي ذكرت، تلك الساعات الطويلة والمرهقة التي عاشها المحامي ويعيشها المواطنون يومياً.
جريدتنا رصدت حالة السفر براً من القامشلي إلى دمشق، واطّلعت على حالة المعاناة التي يتكبدها أبناء محافظة الحسكة، هناك إجراءات بالإمكان الاستغناء عنها، خاصة فيما يتعلق بفحص الحافلة وتدقيق البطاقات الشخصية، طالما الحاجز الذي يسبقه بأمتار قد عاينها ودققها وفرمتها، مع الإشادة ببعض العناصر الذين يسعون للمساعدة وتخفيف المعاناة عن المواطنين، وتيسير الإجراءات بطريقة شفافة وسلسة.
الجدير بالذكر أن المواطنين في أكثر من مناسبة على المنابر الرسمية طالبوا بالتدخل من أجل تخفيف معاناتهم بالسفر براً، بالإضافة إلى التدخل لتخفيض سعر التذكرة التي تصل لـ13 ألفاً بين القامشلي ودمشق، و17 ألفاً لركاب حافلة رجال الأعمال.
عندما يقرر المواطن أن يسافر من "القامشلي" إلى "دمشق"، يضع في باله وحسبانه 20 ساعة على الطريق، وهو يأمل بأن تعود الأيام الخوالي ويكون السفر بـ9 ساعات فقط.
المصدر: خاص
بواسطة :
شارك المقال: