مديرية زراعة اللاذقية تعترف بشهر الحرائق المتوقع كل عام
اندلعت خلال الأسابيع الماضية عشرات الحرائق في مناطق "ريف اللاذقية" الشرقي والشمالي وامتدت نحو ريفي "حماة" و"إدلب" وتركزت تحديداً في القرى المحيطة ببلدة "صلنفة" وصولاً إلى مناطق "سهل الغاب"، وقرى "جبل التركمان"، وسط عجز الحكومة وفرق الإطفاء لديها على السيطرة عليها ومحاولة إخمادها أو حتى وقف انتشارها، تزامناً مع ارتفاع درجات الحرارة التي تشكل عاملاً أساسياً في سرعة انتشارها وفي احتراق الأشجار.
تسببت هذه الحرائق بأضرار كبيرة للمناطق التي وصلت إليها، لا تقتصر على المساحات الحراجية التي تحولت إلى أراض يابسة بل يضاف إليها الكثير من الأضرار والمخاطر، مما تسببت بنزوح عدد كبير من الأهالي من قرى ريف اللاذقية، حيث تركوا منازلهم وأراضيهم وهربوا، فضلاً عن احتراق مساحات واسعة من الأراضي الزراعية، إضافة إلى الإضرار بالثروة الحيوانية.
فيما لا تزال أسباب هذه الحرائق غير معروفة تتهم الجهات الرسمية بحسب ما ذكرته مديرية الزراعة باللاذقية أحد الأشخاص بالوقوف وراء هذه الحرائق.
مدير الزراعة باللاذقية "منذر خير بيك" وفي تصريح لجريدتنا أوضح أن «الشخص المتسبب بهذه الحرائق معروف الهوية، وكان يقصد المنطقة بهدف التنزه لكن إهماله تسبب باندلاع الحريق، وأضاف أن البحث جار على هذا الشخص وقد قامت دائرة الحراج في صلنفة بتنظيم ضبط بحقه».
وبحسب "خير بيك" فإن «طبيعة المنطقة الجبلية الوعرة التي يصعب بسبب تضاريسها الوصول إلى نقاط الحرائق كافة إضافة إلى عوامل نقص المياه»، منوهاً إلى أن «هذا الشهر يعتبر موسماً للحرائق في سوريا بسبب طبيعة الرياح وجفاف الأراضي والأشجار وموجة الحر الشديدة وكلها عوامل أساسية في هذه الحرائق»، لافتاً إلى أنه لم يتم حتى الآن إحصاء مساحات الأراضي المحروقة وسوف يتم تعويض المزارعين الذين خسروا أشجارهم المثمرة.
علماً أن أضخم الحرائق التي حصلت في الريف هو حريق البسيط وصلنفة وانتشرت في عدة قرى كالغنيمية والبدروسية بمعدل 56 حريقاً خلال الأسبوع الماضي، وهذا ما يعيد إلى الذاكرة حرائق ريف اللاذقية وتحديداً القرداحة وريفها في عام 2016 والتي تسببت بحرق 4500 دونماً، بحسب "خيربيك".
المصدر: خاص
بواسطة :
شارك المقال: