السويداء..وعود حكومية ع الحطب!

رامي اسماعيل _السويداء
تتفاقم أزمة نقص الغاز المنزلي كل عام مع حلول فصل الشتاء نتيجة زيادة الطلب عليه من قبل الأهالي الذين وجدوه حلاً يعوض نقص مازوت التدفئة واستمرار انقطاع التيار الكهربائي، حيث تعيش محافظة السويداء كغيرها من المحافظات السورية أزمة محروقات خانقة منذ حلول فصل الشتاء هذا العام.
حالة الانفلات الأمني الحاصلة في المحافظة منذ سنوات وغياب الرقابة زادت الوضع سوءً نتيجة تحكم عدد من معتمدي الغاز وموزعي المازوت بمخصصات المواطنين الذين بدورهم حملوا شركة المحروقات بالسويداء مسؤولية هذه الأزمة معتبرين أن بعض المسؤولين في الشركة متعاونين مع المعتمدين، حيث يتجمع العشرات من أبناء المحافظة يومياً أمام مراكز التوزيع سعياً لتبديل أسطواناتهم الفارغة.
مدير فرع شركة المحروقات المهندس خالد طيفور ذكر في تصريحات إعلامية" أن مادة الغاز المنزلي في المحافظة تشهد انفراجاً مع وصول التوريدات تباعاً وزيادة الإنتاج بما يغطي الاحتياجات مشيراً إلى أنّ معمل تعبئة أسطوانات الغاز يعمل على مدار الساعة وبوتيرة عالية وفقاً للحاجة، مبيّناً أنّ الكميات المنتجة فيه تغطي الاحتياجات الفعلية للمحافظة "
الكثير من الحلول لجأ إليها أبناء المحافظة لتعويض النقص الحاصل في المحروقات منها قطع أشجار الغابات والأحراش أو اللجوء إلى الأسواق السوداء حيث وصل سعر أسطوانة الغاز في السوق السوداء إلى أكثر من 5000 ل.س وهي متواجدة وبكثرة، الحال ذاته بالنسبة لمادة المازوت التي يعاني أهالي السويداء من نقصها أيضاً حيث تجاوز سعر برميل المازوت الحر 70000 ل.س.
انفراجات متواضعة بدأت تظهر تدريجياً على أزمة المحروقات في السويداء خلال اليومين الماضيين حيث قلّ الازدحام على الكازيات لتعبئة مادة البنزين واستأنفت سيارات توزيع المازوت جولتها في بعض أحياء المدينة، ولكن تبقى أزمة نقص الغاز المنزلي حاضرة في المحافظة رغم وعود شركة المحروقات السويداء بأن الأزمة إلى انفراج.
المصدر: خاص
بواسطة :
شارك المقال: