Thursday May 8, 2025     
00
:
00
:
00
  • Street journal

مجلس مدينة "القدموس" وخطوة غير مسبوقة !!

مجلس مدينة "القدموس" وخطوة غير مسبوقة !!

نورس علي

استيقظ "سعيد قاسم" على وقع أصوات الكمبريصة الصغيرة تخترق نومه العميق كما تخترق الطريق أمام منزله من اليسار إلى اليمن، فجاره "محمد محيى" يرغب بمد أنابيب المياه إلى منزله عبر جسم الطريق كما بقية الجوار، غير آبه بجمالية الطريق الذي لم يمضي على تعبيده عام، مستعيضاً عن الأنابيب الظاهرة فوق الأرض بأنابيب جدية ليضاعف عمرها الافتراضي.

بينما "محمد أبو حسون" استيقظ على صوت عمال الهاتف يجرشون الكلام دون وضوح، فأهالي الحي ضمن مدينة "القدموس" ما زالوا نيام، استيقاظ "محمد" لم يكن مزعج فحيه المفتقر لمكالمة تلفونية منذ قرابة العام، سينعم وأخيراً بخطوط هاتفية جديدة بدلاً من المهترئة التي أكل الزمان عليها وولى، بل سيحاول بحسب حديثه لجريدتنا، مد يد العون وتقديم الشاي والقهوة للعمال فرحاً وابتهاجاً بهذه الخطوة والانجاز الذي طالما انتظره الأهالي كما انتظروا وظفروا منذ حوالي العام بعمليات صيانة وترقيع للطرق الفرعية والرئيسية في حيه.

إذا هكذا اعتاد الأهالي على الفرح مهما كان الضرر الذي يلحق بجسم الطريق الذي يعتبر شريان الحياة في كل حي وقرية ومدينة، فالخدمات كالصرف الصحي والهاتف والمياه أهم ويجب أن تكون على أهبة الاستعداد دائماً، ولكن بالنسبة للطرق فلا أحد يبالي بضررها أمام تلك الخدمات الحيوية، وإن كان هناك من يبالي فالسكوت سيكون حله الوحيدة حين توفير وتقديم تلك الخدمات، وكأنه اعتاد على المنية وسوء التنسيق بين مقدمي تلك الخدمات الهاتفية أو الطرقية أو الحيوية، بينما الخطوة الأهم وغير المسبوقة التي لم يعتد عليها هو قيام مجلس مدينة "القدموس" بالأخبار المسبق عن عمليات إكساء قريبة جداً للطرق الحيوية والفرعية بالمدينة، ليسارع من لديه أية أعمال صيانة أو حفريات ضمن جسم الطريق القيام بها قبل تلك العمليات الحيوية، لأن من سيعمد إلى أية حفريات مستقبلية بعد عمليات الصيانة سيعرض نفسه للمساءلة القانوينة عن انتهاء حرمة الأملاك العامة، وهذه الخطوة غير المعتادين عليها سابقاً حتى على مستوى الوزارات والتنسيق مع بعضها البعض للمشاريع الحيوية، التي يعتبر هدفها الأساسي خدمة المواطن، تحتسب لصالح مجلس المدينة وتعتبر غير مسبوقة بالفعل.

المصدر: خاص

بواسطة :

شارك المقال: