Saturday November 23, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

مناطق دموية خطرة على الصحفيين.. وتغطيات محلية أودت بحياتهم أكثر من الحروب

مناطق دموية خطرة على الصحفيين.. وتغطيات محلية أودت بحياتهم أكثر من الحروب

لم تكن هاتين المنطقتين في الحسبان من ناحية المناطق الأكثر دموية، بالتزامن مع أحداث الشرق الأوسط والمناطق العربية التي تعد، الأكثر خطورة بالنسبة للصحفيين.

حيث تشهد بعض البلدان العربية كليبيا واليمن، معارك دامية، مما تعتبر من المناطق الأكثر خطورة بالنسبة للصحفيين، لكن خلال العام 2019 قُتل اثنان وعشرون صحفيا في منطقة أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي، مما يجعلهما من المناطق ذات العدد الأكبر من الصحفيين القتلى. 

وفي منطقة آسيا والمحيط الهادئ قتل 15 عشر صحفياً، كما قتل 10 آخرين في الدول العربية. 

هذه الأرقام صادرة من بيانات مرصد اليونسكو لجرائم قتل الصحفيين، التي تسجلها بانتظام منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة. 

وتظهر البيانات أنه خلال العقد الماضي، قُتل 894 صحفياً حول العالم، أي بمعدل 90 ضحية من بين الصحفيين في كل عام تقريباً، ومقارنة بعام 2018 انخفض عدد حوادث قتل الصحفيين في عام 2019 إلى النصف تقريباً، لكن العاملين والعاملات في مجال الصحافة والإعلام ما زالوا يواجهون مخاطر شديدة، في جميع مناطق العالم.

مواضيع السياسة والفساد أكثر خطورة من العمل الميداني!

عمل الصحفيين في الشؤون المحلية داخل بلادهم، في تغطية مواضيع مثل السياسة والفساد والجريمة، تعد أكثر خطورة على الصحفيين من تغطية مناطق الحرب، ففي العام الماضي، وقع ما يقرب من ثلثي حالات القتل في بلدان لا تعاني من نزاعات مسلحة، واشتملت الغالبية العظمى من المراسلين على التغطية المحلية، وذلك وفقاً لبيانات اليونيسكو. 

وفي تشرين الثاني/نوفمبر 2019، الموافق لليوم الدولي لإنهاء الإفلات من العقاب في الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين، أطلقت اليونيسكو حملة للفت الانتباه إلى الأخطار التي يواجهها هؤلاء.

الحملة تسعى إلى تسليط الضوء على أن 93 في المائة من القتلى كانوا يعملون محلياً، حيث تضمنت الحملة خريطة تفاعلية تقدم دليلاً ساطعاً عن حجم المخاطر التي يواجهها الصحفيون واتساعها في جميع أنحاء العالم.

أبرز الاعتداءات على الصحفيين.. إسكات النقد؟ 

قالت اليونيسكو في بيانٍ لها اليوم، «إن الاعتداءات على الصحفيين هي محاولة لإسكات الأصوات الناقدة وتقييد حرية وصول الجمهور إلى المعلومات».

وتابع البيان «أما النساء في وسائل الإعلام، فكنّ بالتحديد هدفاً لهذه الهجمات، وهن يتعرضن غالباً للتحرش عبر الإنترنت، ويواجهن تهديدات بالعنف القائم على النوع الاجتماعي».

القتل ليس الأمر الوحيد الذي يتعرض له الصحفيون بل إلى هجمات جسدية ولفظية أثناء عملهم. وعلى مدى السنوات الأخيرة، كان هناك ارتفاع ملحوظ في حوادث سجن وخطف الصحفيين وتعرضهم للعنف البدني، وسط خطاب واسع الانتشار معادي للإعلام والصحفيين.

البيان الصحفي الصادر اليوم أكد التزام اليونسكو بتحسين سلامة الصحفيين في جميع أنحاء العالم، وضمان ألا تمر الجرائم ضدهم دون عقاب.

وفي تشرين الثاني 2019 تم اتخاذ 10 بالمائة فقط من الهجمات تم اتخاذ إجراءات التقاضي بخصوصها، وحالة واحدة فقط من أصل ثماني حالات سجلتها اليونسكو منذ عام 2006، قد تم التعامل معها وحلها، وذلك وفقاً لتقرير نشرته وكالة الأمم المتحدة المعنية بالتربية والعلم والثقافة. 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المصدر: رصد

شارك المقال: