الوفرة والصيف الحار تخفض أسعار "السمك" في بانياس !

نورس علي
مع انخفاض أسعار بعض أنواع السمك التي تصنف بالشعبية سارع رب الأسرة "محمد علي" لشراء ثلاثة كيلوغرامات من سمك "السكمبري" و"البلميدا"، بعد انقطاع عن تناولها لعدة أشهر.
وتعتبر وجبة السمك بالنسبة لرب الأسرة من الوجبات المحببة لأسرته والدائمة في أوقات الوفرة أو ما يعرف بالموسم، دلالة على صيدها بكثرة من قبل الصيادين، وفق ما أوضحه لجريدتنا خلال زيارة ساحة السمك في مدينة "بانياس"، وتابع: «بشكل عام لا يمر أسبوع في هذه الأوقات من السنة إلا وأشتري السمك مرة أو مرتين لزوم تحضير وجبات متنوعه منه في كل مرة، واليوم كان خياري الأول سمك "السكمبري" بكون مذاقه شهي حين يحضر مقلي بزيت الزيتون الخفيف، أما الخيار الثاني فكان سمكة واحدة من "البلميدا" بوزن حوالي واحد كيلوغرام، أي أن حجمها جيد وتصلح لصناعة السمكة الحارة إلى جانب البهارات ودبس الرمان ودبس الفليفلة الحارة، فهذه الوجبة يحبها جميع أفراد الأسرة وتمنحهم الطاقة والفوسفور والبروتينات بنسب عالية، وأنا أفضلها بشكل عام على لحمة الفروج، وأحاول الإكثار منها في هذه الفترة للتعويض عن فترات الغلاء التي تسبقها، وتستمر لعدة أشهر».
الموظف "يوسف رضوان" أكد أن هذه الفترة من السنة هي فترة ذروة بالنسبة له لتناول الأسماك البحرية كالبلميدا والسمكبري والسردين، بكون أسعارها تتناسب وقدرته الشرائية كما بقية عامة الناس، لذلك يطلق عليها بالأنواع الشعبية، بينما بقية الأنواع كالسلطاني والمليفا والغبص والقجاج، فأسعارها ما تزال أكبر من قدرته الشرائية.
وفي حديث مع تاجر السمك "خالد سليمان" عن سبب وفرة الأسماك في هذه الأوقات من السنة وانعكاسها على الحركة الاقتصادية، قال: «مع ارتفاع درجات الحرارة ووفرة الأسماك الشعبية في المياه البحرية بعد موسم التكاثر، يتم اصطياد كميات كبيرة منها، أي يصبح العرض أكبر من الطلب، فتتأثر الأسعار سلباً بالنسبة للصيادين وتصبح بمتناول جميع شرائح المتسوقين، وخاصة من لديهم عائلات كبيرة من حيث عدد الأفراد، فتصبح وجبة السمك الوجبة الأساسية في المنزل مقارنة مع وفرة وأسعار اللحوم الحمراء والفروج، مما يعني غالبية الناس يسارعون لشراء الأسماك الشعبية التي لا يتعدى سعر الكيلوغرام منها 1500 ليرة».
يذكر أن أسعار الأسماك الشعبية تراوحت ما بين /700/ ليرة و /1500/ ليرة بينما تراوحت أسعار بقية أنواع الأسماك ما بين /2500/ وحتى /5500/ ليرة ل "الغبص" و "السفرنه" و "الجراوي" وصولاً /20/ ألف ليرة ل"الغزال" و "السلطان إبراهيم".
المصدر: خاص
بواسطة :
شارك المقال: