Thursday October 31, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

التهريب ... هل تمكنت الحكومة من تسديد الهدف ؟؟؟

التهريب ... هل تمكنت الحكومة من تسديد الهدف ؟؟؟

خاص - نور ملحم 

تحاول الجمارك ، ذرّ الرماد في العيون، وتشير إلى جهودها في مكافحة التهريب، لكنها لا تصطاد كبار المهرّبين، بل تبحث عن الفتات، وعن الذين لايشكّلون

سوى الحلقة النهائية في عمليّات البيع والشراء، أي تجّار المفرّق، وتبيّن الأرقام الصادرة عن الجمارك أن إيراداتها بلغت خلال العام الماضي  150 مليار ليرة، وهي أرقام لا تعبّر إلا عن جزء يسير من حجم الاقتصاد السوري في مرحلة الحرب، كما تعبّر في الوقت ذاته، عن حالة الفوضى التي تشهدها الأسواق.

يعلق عضو غرفة تجارة دمشق منار الجلاد في تصريح لـ " جريدتنا " نحن ضد التهريب ومع مكافحة الظاهرة ولكن لن تنتهي  إلا من خلال السماح باستيراد ما يأتي تهريب ، مشيراً إلى إن للأسواق حاجة وفي حال عدم تأمينها بشكل نظامي ستؤمن بشكل مهرب .

ويؤكد الجلاد في حديثه، اليوم استطاعت الجمارك القبض على عدد من المهربين ولكن  بالمقابل يظهر العديد من المهربين نتيجة الطمع فهي سلسلة دوامة ولن تنتهي إلا من خلال السماح بالاستيراد.

بيع كلام ...

 تبيع الحكومة الكلام لمواطنيها، حول نيّتها مكافحة التهريب، لكن الواضح في كل ما يقال هنا، أن المسؤولين يتحدّثون عن ضرورة مشاركة الشعب بجهود مكافحة التهريب، وهو الخطاب المتناقض دائما وأبداً، فالوزراء الذين تحدّثوا عن معرفتهم وبالاسم لكبار المهرّبين، والشبكات التي يديرونها، غير قادرين على الاقتراب منها، فيرمون الكرة بملعب الناس البسطاء الذين في أفواههم الماء، وقد أعيتهم الحرب.

 وكان وزير المالية مأمون حمدان قد أكد في تصريح سابق له، أن هناك من يحمي المهرّبين، والأسماء معروفة بالنسبة لنا، مبيناً أن التهريب يستنزف 80 % من موارد خزينة الدولة.

خطة فاشلة ...

بالمقابل يبدو أن خطة عمل الضابطة لمكافحة التهريب بتقسيم أراضي القطر إلى قطاعات وإغلاق المعابر التي تتم المواد المهربة العبور منها، لم تلقى النجاح الكافي مثلما أدعت الجمارك بنجاح الخطة بنسبة ٨٠ %، والسبب في ذلك أنه ليس من السهل على المهربين وقد أصبح بعضهم " من فئة المافيات لديهم قواتهم وأسطولهم وعلاقاتهم" الاستكانة أو الاستسلام لقرار الحكومة القطعي بمكافحة التهريب وحماية اقتصاد الوطن وعملته وبالتالي حماية لمعيشة الناس الذين يخرجون من حرب تسع سنوات ولا بدّ من أن ينعموا بنتائج النصر لا أن تأتيهم حرب جديدة تطحن معيشتهم وحياتهم ولقمة عيشهم.

 

المصدر: خاص

بواسطة :

شارك المقال: