Tuesday April 30, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

"حمام دم" في الشرقية.. أربعة أطراف أبرزها "المجهولون"

"حمام دم" في الشرقية.. أربعة أطراف أبرزها "المجهولون"

خاص

 

أعلنت صفحات تابعة لتنظيم "داعش"، على مواقع التواصل الاجتماعي مسؤولية التنظيم عن الهجوم الذي استهدف رتلاً للقوات الأمريكية وميليشيا "قوات سوريا الديمقراطية"، على طريق "الخرافي" الواقع إلى الجنوب من مدينة "الشدادي"، والذي يصل بين محافظتي "دير الزور" و "الحسكة". 

وبحسب المعلومات التي أوردها التنظيم، فإن منفذ العملية الانتحارية يدعى "أبو علي الأنصاري"، وكان يقود سيارة مفخخة فجر، مشيرة إلى أن العملية التي نفذت عصر أمس، الاثنين، إلى مقتل وجرح ٨ من عناصر القوات الأمريكية. 

وهذه المرة الأولى التي يتبنى فيها تنظيم "داعش"، إحدى الهجمات التي تستهدف "قوات سوريا الديمقراطية"، أو "القوات الأمريكية"، خلال الأشهر التي تلت سقوط المعتقل الأخير لتنظيم "أبي بكر البغدادي"، بسيطرة "قسد"، على قرية "باغوز فوقاني" بريف دير الزور الجنوبي الشرقي، إذ تستهدف مجموعات مجهولة الهوية الحواجز والنقاط التابعة لـ "قسد"، في كل من ريف الحسكة الجنوبي، وريف دير الزور الواقع إلى الشرق من نهر الفرات، ما يوقع أعداداً كبيرة من القتلى والجرحى في صفوفها. 

وبحسب المعلومات التي حصلت عليها "جريدتنا"، من مصادر كردية مقربة من "قسد"، فإن الأخيرة خسرت أكثر من ١٢٠ مقاتلاً من سيطرتها على" باغوز فوقاني"، في العمليات التي استهدفتها في ريف دير الزور فقطـ، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن مدينة الرقة التي كانت قد شهدت خلال الشهر الماضي سلسلة من العمليات، كان آخرها ليل أمس، سجل فيها مقتل نحو ١٣٥ عنصراً من "قسد"، ينتمون إلى ميليشيات متعددة. 

وفيما تتكتم" قسد"، على حجم خسائرها البشرية في هذه العمليات، فإنها تزعم أن العمليات التي تستهدفها هي من تنفيذ تنظيم "داعش"، فإن الأخير الذي كان قد أعلن على لسان زعيمه "أبو بكر البغدادي"، أن ما أسماه بـ "الجهاد"، مستمراً ضد خصوم التنظيم، فإن الصفحات التابعة له على مواقع التواصل الاجتماعي لم تجنح لتبني أي من العمليات التي استهدفت "قسد"، سابقا، ما يشير إلى أن الجهة المنفذة لا ترتبط بأي شكل من الأشكال بـ "داعش"، الذي يعتقد أن متزعمه وصل إلى "أفغانستان"، أو "الصحراء العربية الكبرى" التي من المحتمل أن تتحول إلى أرض لجهاد التنظيم خلال المراحل القادمة، وذلك تبعاً لتقديرات أمنية عراقية. 

ومن الجدير ذكره أن القوات الأمريكية لا تعلن نهائياً عن خسارتها لأي جندي في الأراضي السورية، علماً أن تقارير إعلامية أمريكية كانت سابقاً قد كشفت عن مقتل جنود أمريكيين في الرقة ودير الزور، ما أحرج وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، لتزعم أن مقتلهم كان أثناء عمليات إزالة الألغام الأراضية، الأمر الذي قد يفهم منه أن إدارة الرئيس "دونالد ترامب"، تحاول التقليل من الخسائر البشرية والمادية لمعركتها المزعومة ضد "داعش"، لتدعي أن نصرها على التنظيم كان بدون خسائر، ما قد يستخدمه "ترامب"، كورقة إضافية خلال دعايته الانتخابية في السباق القادم على الرئاسة الأمريكية.

المصدر: خاص

شارك المقال: