Tuesday April 8, 2025     
00
:
00
:
00
  • Street journal

ظن أنها مومس ؟؟

ظن أنها مومس ؟؟

ربما لا يتفق هذا المقال مع رأيك الشخصي..لكن مانراه ليلاً مختلف تماماً عن الذي يدور في النهار.. هذه ليست جملة عابرة بل ما قيل من قبل أحد محررينا حول عنوان هذا المقال؟؟

من بعد إذنك لا أريد الركوب إرحل من هنا.. بهذه العبارة والوجه الغاضب تتذمر ليلى "اسم مستعار" على أحد الماريين في الساعة الواحدة ليلاً في دمشق، والذي يدعوها إلى الركوب بسيارته بغرض التوصيلة.. إلا أن الشاب بات واقفاً وأصر على ركوبها ولكن ليلى جعلت السائق ربما بجملة واحدة أن يذهب مسرعا:ً "ياحيوان لو ما الحالة الزفت ما بطلع من شغلي هلأ!"، تلتفت ليلى وتنظر إليي ملياً وكأنها تريد التبرير عن ذنبٍ لم تقترفه وتقول: أنا أم ولو ما العازة ما بقبل بدوام بمطعم لل1 بالليل"، اعتمدت السكوت في هذه اللحظة ربما لأن الوضع واحد، ألا وهو العازة.

تتأمل حنان "اسم مستعار" ملياً، ربما عادت بذاكرتها إلى أول مشهد في حياتها حين تهدمت كل أحلامها، تروي ابنة الثامنة والعشرين عاماً مستعيدةً تلك الأحداث: "بلشت بعلبة دوا" كانت تلك اللحظة لا تنسى عندما أردت أن أجلب الدواء لوالدي المقعد، وأخوتي اللذين أرادو تمكلة تعليمهم، إلا أن راتب العمل الكريم لم يكن يكفي حق هذا الدواء، وتتابع القول،: نعم لن يشفي هذا الدواء أبي ولكن سؤئمن له بعضاً من الراحة، ومتابعة أخوتي تعليمهم"، إلا أن الشابة على مايبدو استعاضت عن الأمومة بتعليم أخوتها، لا بل جعلت من هذه المهنة نوعاً من المبدأ الذي ربما يكمنها الإستعانة به عن باقي المثاليات في المجتمع.

تكمل حنان سرد قصتها قائلة: "تعرفت على إحدى الصديقات التي كانت تعمل في النوادي الليلة، وتكسب مبلغاً مادياً كبيراً، لم يكن لدي الخيار إلا أن أمتهن هذا الطريق، حتى أصبح شيء عادي، أو ربما جزء من تفاصيلي اليومية"، وعن قبولها إذ أوقفها أحد الشبان بسيارته ليلاً كباقي الفتيات لممارسة الجنس مقابل المال أجابت، "حسب الزبون" إذا كان يملك المال وباقي المتطلبات فما المانع، هذا مصدر رزق إن كان كريم أم غير ذلك فهو رزق.

ظاهرة بنات الليل وانتشارها خلال سنوات الحرب 

من الواضح أن هذه الظاهرة انتشرت مؤخراً في بداية سنوات الحرب في سوريا، حيث بات امتهان هذه الصفة عملاً كباقي الأعمال الوظيفية، وذلك لأسباب عدة أغلبها عدم توفر فرص العمل أو المشاكل الاجتماعية، وغالباً فقدان الشعور بالرعاية الأهلية، إلا أن بعض الاختصاصيين الأجتماعيين يرجعون هذه المشاكل لأسباب نفسية أو إدمان تحول هذه المشكلة لمهنة دائمة، وذلك بسبب عدم تفهم الأهل لهذه المشكلة، أو عدم وجود الثقة مع الأبناء في مثل هذه الأمور، ويعود ذلك للبيئة والتربية والتوجيه، على الرغم من تطور مجتمعنا الحالي، حيث أصبح الحديث عن هذه المواضيع من الأمر الطبيعي.

فرق الأمومة بين الطرفين 

من الواضح أن الفرق الوحيد بين ليلى وحنان هو الأمومة فالأخيرة، ربما تحتاج إلى سبب بسيط للحفاظ على أمومتها، وكسب العيش من اجل فرض هذه الامومة في أسرتها أولاً والمجتمع ثانياً، إلا أن حنان استغنت عن هذه الأمومة، وعوضت عنها بالكثير من الأشياء، كالتضحية باستكمال تعليم أخوتها حسب رأيها، ومنها أيضاً بجعل هذه الصفة مهنة كباقي أي المهن فهي، في مهنتها ترفض الشتائم والتصرف وتعرضها للأهانة من قبل زبائنها. 

هل من حلول ربما مبدئية

باتت هذه الظاهرة مشكلة في مجتمعتنا العربية ولا تقتصر على مستوى سوريا، بل في مجتمعاتنا العربية، إلا أنه يمككنا القول بأن تفشي هذه الظاهرة بشكل واضح، يعود أغلب أسبابه إلى نتائج الحرب التي بدت تتجلى في مجتمعنا، حيث بتنا نرى أن أسعار وعروضات بنات الهوى لساعة واحدة، اكتسحت أسعار الغاز والموارد الأساسية للإنسان كل غاز والمازوت.

وفضلاً عن ذلك تحول الفتاة إلى سلعة رخيصة مقابل الشهوات الغريزية لدى الذكور، وعلى الرغم من ذلك فإن الحملات التوعوية باتت مغيبة تماماً عن هذه الظاهرة، خصيصاً من باقي الحكومات، كما أنه مفهوم الحداثة أدى إلى طريق مسدود لهذه الحالات، فلم نشهد حتى وقتنا الحالي أي خطة حكومية أو مبادرة ربما خدمية تعود بأرباح لتلك الحالات من الفتيات. 

 

 

 

المصدر: خاص كيو ميديا

بواسطة :

شارك المقال: