يوم السلام العالمي من "دمشق" إلى "اللاذقية" دون "طرطوس"
نورس علي
انتظرنا عدة أيام لنتابع عن كثب ما يمكن أن تقدمه المؤسسات الحكومية أو منظمات المجتمع المدني في "طرطوس" ليوم السلام العالمي، خاصة وأن "طرطوس" تشهد السلام النفسي دون غيرها، إلا أن الوعاء كان فارغاً تماماً من محتواه لهذا اليوم العالمي.
فكثير ما ناشدنا السلام في خطابانا ومنابرنا "الطنانة الرنانة"، فهل أغفلت هذه الحرب الملعونة عنا عظمة هذا التعبير وهذا اليوم العالمي الذي يصادف في الحادي والعشرين من شهر أيلول كل عام، فجهات عدة تعنى بمثل هذه الأحداث والمناسبات العالمية قصدناها لنرى ونتابع على مدار عدة أيام إن تم تخصيص شيء من سلامنا النفسي ليوم السلام العالمي، فكانت جميع المتابعات فارغة من محتواها، حتى أنه لم يلقى أي صدى في المحافظة، ولو حتى بنشاط عادي يؤصل فكر السلام والمحبة.
بينما محافظات أخرى كـ"دمشق الياسمين" شهدت أنشطة نوعية تعبر عن قيمة وعظمة السلام، فمثلاً فريق "عمرها" التطوعي أطلق فعالية "حاكيني سلام" بالتزامن مع اليوم العالمي للسلام، لإرساء معاني المحبة والسلام كرسالة إلى الأرض كما السماء، حيث أطلاق أكثر من مئة منطاد علقت عليها الأماني السورية بعودة الأمن والأمان لبلادي الياسمين، كتأكيد أن الحرب لم تستطع النيل من عزيمة هذا الشعب السوري الجبار العظيم.
طبعاً هي محاولة لخلق شيء مختلف وغير مألوف، حيث تم جمع الأطفال السليمين مع ذوي الاحتياجات الخاصة وفاقدي الرعاية ضمن العروض المقدمة، والتي تخللها رقص وتمثيل وإلقاء شعر ورقصة ميلوية.
بينما الغرفة الفتية الدولية في "اللاذقية" بالتعاون مع منظمات وجمعيات المجتمع المدني أطلقت مشروع "منّا وفينا" الذي يهدف إلى تسليط الضوء على أعمال الجمعيات والمنظمات المشاركة والتنسيق فيما بينها لتعزيز دورها في نشر السلام والمواطنة الفاعلة، وذلك في حديقة "العروبة" بالمدينة.
المصدر: خاص
بواسطة :
شارك المقال: