«يلي ما استحوا ما ماتوا».. تجار سوريا و«ملمعو الطناجر» !
في مشهد أشبه بتراجيديا مصورة، اجتمع عدد من "الأشخاص" ليكونوا "برداً وسلاماً" على حرائق "الساحل السوري" إحدى أكثر المناطق تهميشاً ونسياناً حكومياً "صاحبة التصريحات الخلبية" تجاه هذه المناطق.
لن نخوض في تفاصيل المواضيع الخدمية هذه المرة، إنما سنطرح قصة قصيرة عنوانها "يلي ما استحوا ما ماتوا" تلخص موضوع المساعدات التي قدمت جراء "كارثة" الحرائق التي حدثت في "الساحل السوري"، فالقصة بدأت باجتماع في غرفة "تجارة دمشق" ترأسه عدد من الأشخاص الذين "ضربوا على صدرهم" وجمعوا الأموال بحضور "كاميرات التصوير" على اعتبار أن الأخيرة من ضروريات العمل و"البراند"، فأصبح البعض يقول أن "التجار" انتخوا وأصبحوا يدفعون، لتحدث كارثة من نوع آخر مساعدات قامت على مبدأ "صورني وأنا ماني منتبه"، مساعدات لم تبلغ 100 ألف "شوئسمو" فلم تكن "الكحل" ولا "الرمد".
أراضي الساحل السوري تحول إلى "رماد" مشهد اشبه بـ"جهنم مصغرة"، فما كان من "ثلة تجار" أن تقدموا بمبالغ كـ"مساعدات" لا ترتقي إلى مستوى "الكارثة" ولو بحثنا جيداً في سطور كل شخصية متواجدة لوجدنا أنّ ما أخذ من "الدولة" يفوق ما قام بتسديده بمئات بل بمليارا المرات.
عقب الانتهاء من الاجتماع خرج عدد من الأشخاص لتوجيه الشكر إلى "التجار" الذين قاموا بالتبرع وكأن ما حصل ليس في سوريا وكأن "ضرب المنية" واجب، يقول البعض أن "هؤلاء هم من حموا المعامل التي تدر الملايين على التجار" الذي يأكلون "البيضة والتقشيرة" كلما كانت الفرصة سائحة لهم.
عموماً، يمكن القول أن هؤلاء الأشخاص هم "تجار على مين" على "الفقراء" و"المظلومين" و"المكلومين" في سوريا فقط.
أحد رجال الأعمال المشهورين الذي بات يبتعد شيئاً فشيء عن الساحة السورية تبرع بملبغ لا يزيد عن 20 مليون ليرة سورية أي أقل من ثمن سيارة لأحد أبناءه، في مفارقة غريبة عجيبة لا تشاهدها إلا في مدينة النخيل الذي كل شيء فيها غريب.
هناك "جوقة الردادين" على مواقع التواصل الاحتماعي لـ"التجار" التي تشكر "فلان" و"علتان" على اعتبار أن ما قاموا به هو مثالٌ يحتذى به في "الكرم والنخوة"، وهنا يمكن أن يطلق عليهم لقب "ملمع طناجر".
المصدر: خاص
بواسطة :
شارك المقال: