واثقون يقهرون الظلام بآلات موسيقية
شاء القدر أن يخلق "أسامة أحمد" ، والعتم يلازم عينيه، ولكن لم يمنعه ذلك أن يكون عازفاً يتحدى الظلام.
لم تكن أذنه تعشق قبل عينه فحسب، بل تبصر بدلا عنها، هذا ما أثبته أسامة عندما حصل على المرتبة الثانية على مستوى القطر بالعزف على آلة الكمان.
أسامة الذي يبلغ من العمر 16عام هو ثمرة أنتجها "مركز واثقون للتميز" في حمص، والذي أقامته "مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ".
بدأ المركز كفرصة عمل لأربعة مكفوفين، وتطوير مهاراتهم بالموسيقى واندماجهم بالمجتمع، إلى جانب تقديم خدمات مجتمعية مجانية لذوي الاحتياجات الخاصة من صعوبات تعلم ومعالجة فيزيائية.
"علي خليل" أستاذ العزف على البيانو في المركز يقول: «رغم كل ما مرت به سوريا وحمص تحديدا من إرهاب إلا أن المركز ملجأنا الوحيد كمكفوفين، فاليوم الذي لا نأتي به نشعر أن هناك ما ينقصنا».
"علي " لم يكن وحده يشعر بالانتماء لمركز" واثقون" أو يتمنى المزيد من الاهتمام بمواهب ذوي الإعاقة، بل كان معه أختاه أيضاً اللتان تعلمان البيانو إضافة لمعلمة الرسم.
تطوير المركز هو أمنية كادره وخصوصا المدير التنفيذي "نزارعلي أحمد " الذي أشار إلى زيادة عدد المكفوفين بالمركز لـ 6أشخاص، إضافة إلى عدد من ذوي الاحتياجات الخاصة، مؤكداً الحاجة إلى تثبيت خدمتي صعوبات التعلم والمعالجة الفيزيائية لتصبح على مستوى مؤسسة وليس مركز.
المصدر: QMEDIA
بواسطة :
شارك المقال: