تورط «المجلس النرويجي للاجئين» في تهريب متشددات من «مخيم الهول»
ضبط عناصر الحراسة في "مخيم الهول"، بريف الحسكة الشرقي أربعة نساء مرتبطات بتنظيم "الدولة الإسلامية"، خلال محاولتهن الهروب من المخيم في صندوق سرّي ضمن صهريج نقل مياه تابع لمنظمة "المجلس النرويجي للاجئين - NCR".
وبحسب مصادر خاصة لـ"جريدتنا"، فإن «سائق الصهريج اتفق مع أربعة من النساء اللواتي يحملن جنسيات أجنبية ويتحدرن من أصول مغاربية، حاولن الهروب من خلال التنسيق مع سائق صهريج المياه الذي كان قد هرّب مجموعة من النساء في وقت سابق من خلال صندوق سرّي أحدثه في أسفل صهريج المياه ليتمكن من إخفاء الراغبات بالفرار وإخراجهن خارج المخيم».
وتؤكد المعلومات إن سائق الصهريج الذي يعمل لصالح منظمة "المجلس النرويجي للاجئين"، يتقاضى مبلغ ألف دولار أمريكي عن كل شخص يقوم بتهريبه خارج أسوار المخيم، فيما تتعهد شبكات تهريب البشر التي يكون الراغب بالفرار من "مخيم الهول"، قد نسق معهم مسبقاً، بنقله إلى منطقة "تل أبيض"، بريف الرقة الشمالي، لينتقل من خلالها إلى الأراضي التركية.
وتشير مصادر مقربة من إدارة المخيم إلى أن عناصر الحراسة التابعين لـ "قسد"، ضبطوا سائقاً آخراً يعمل لصالح "المجلس النرويجي للاجئين"، خلال إجرائه اتفاقاً مع نساء أخريات بهدف التحضير لعملية الهروب من "مخيم الهول"، وقد اعتقل السائقين من قبل ما يسمى بـ "الاستخبارات العسكرية"، التابعة لـ "قوات سوريا الديمقراطية"، تمهيداً لنقلهما إلى "قاعدة المالكية"، التي تنتشر فيها القوات الأمريكية.
وتحصل النساء المقيمات في الجناح المخصص للأجانب في "مخيم الهول"، على تحويلات مالية شهرية لكل منهن تصل إلى نحو 3000 دولار أمريكي، ويتم استلام هذه التحويلات عبر مكتب لشركة تصريف مرخصة من قبل "قسد"، تحت مسمى "شركة الرشيد"، والتي كانت قد افتتحت فرعا لها في الجناح الذي يقطنه نحو 11 ألف شخص من 55 جنسية أجنبية، غالبيتهم من الأطفال والنساء.
وعلى الرغم من قيام "قسد"، بتوسيع الخنادق المحيطة بمخيم الهول الواقع على بعد 45 كم إلى الشرق من مدينة الحسكة، والقيام برفع أسواره وزيادة عناصر الحراسة فيه، إلا أن عمليات الهروب لم تتوقف من خلال شكبات تهريب البشر التي نشطت في مناطق ريف الحسكة الشرقي منذ أن نقلت "قسد"، نحو 60 ألف شخص من مناطق ريف دير الزور الجنوبي الشرقي إلى المخيم في آذار من العام الماضي قبل أن تعلن سيطرتها من خلال اتفاق مع "تنظيم داعش"، على منطقة "باغوز فوقاني"، التي كانت تعد آخر معاقل التنظيم في الأراضي السورية.
المصدر: خاص
شارك المقال: