Friday November 22, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

طوابير السيارات تعود للواجهة في سوريا والنفط تخفض مخصصات البنزين !

طوابير السيارات تعود للواجهة في سوريا والنفط تخفض مخصصات البنزين !

عاد مشهد الطوابير السيارات أمام محطات الوقود تتصدر معظم المحافظات السورية، لتلوح في الأفق أزمة وقود، في ظل مخاوف من أن تكون مقدمة لرفع الأسعار، وفق سيناريوهات متكررة سابقاً، في حين استشعر تجار "السوق السوداء" باكراً الأزمة فقاموا برفع أسعار الوقود بشكل مسبق.

ومنذ أكثر أربع ساعات بدأ "أبو خالد" بالوقوف في الطوابير أمام محطات الوقود في "محافظة حمص" ليملأ مخصصاته من البنزين، بحسب ما أكده لـ"جريدتنا"، قائلاً «كل يوم تزداد فترة انتظارنا على المحطة، وكثير من أصحاب السيارات وخاصة مركبات الأجرة أصبحوا يأتون في منتصف الليل لحجز دور على المحطة التي يكون لديها دور، بينما المشكلة أن المحطة لا تبدأ بالتوزيع قبل الساعة الثامنة لتسكر أبوابها في الثامنة ليلاً».

ويتابع «من يرد أن يملأ سيارته فعليه أن يأخذ يوم إجازة من عمله، لأن جزءاً من يومه سيمضيه في الطابور».

مصدر من مديرية المحروقات بحمص أكد في تصريحه لـ "جريدتنا" أن «كمية البنزين المخصصة للمحافظة يومياً مازالت على حالها ولم تتعرض لأي نقص، حيث يتم الحصول على 22 طلباً كل يوم توزع على المحطات المنتشرة في المدن والريف من لجنة المحروقات».

وأضاف المصدر إن «أزمة المحروقات ليست في حمص فقط بل طالت كلاً من "حلب" و"طرطوس" و"اللاذقية" فهناك أشخاص ينتظرون ليوم أو أكثر في طابور طويل كيّ يستطيعوا الحصول على مخصصاتهم من البنزين» لافتاً إلى أن «الأزمة الحاصلة ستنحسر قريباً مع توفير كميات إضافية من المادة، لتخفيف الضغط الزائد عليها».

على الملقب الآخر، تحاول وزارة النفط والثروة المعدنية توزيع المادة على الجميع من خلال القرار الصادر بتخفيض المخصصات المستحقة على البطاقة الذكية، فالسيارات ذات الشريحة المدعومة أصبحت تحصل على 100 ليتر مدعوم شهرياً بمعدل 30 ليتراً كل 4 أيام، كما تحصل على 100 ليتر أخرى غير مدعومة بمعدل 30 ليتراً كل 4 أيام، أما السيارات ذات الشريحة غير المدعومة، تحصل على 200 ليتر بنزين شهرياً بمعدل 40 ليتراً كل 4 أيام.

وبحسب الوزارة فإن تخفيض كمية تعبئة البنزين الواحدة للسيارات الخاصة من ٤٠ ليتراً إلى ٣٠ ليترا هو إجراء مؤقت، لحين توفر كميات أكبر من البنزين، إذّ ستصل توريدات جديدة خلال أيام قليلة.

ويبلغ سعر لتر البنزين منذ آذار الماضي، 250 ليرة للتر الواحد للأوكتان 90 المدعوم، أما أوكتان 90 غير المدعوم فيباع بـ 450 ليرة، والبنزين "أوكتان 95 حر" بـ 575 ليرة، في حين متوسط دخل الموظف السوري 50 ألف ليرة.

وكان قد استغل العديد من ضعاف النفوس وقاموا ببيع الليتر الواحد من البنزين ما بين (800- 1000) ليرة سورية في منطقة "حمص" وريفها، كما تداول مواطنون على مواقع التواصل الاجتماعي مؤخراً صوراً من محطات الوقود ضمن بعض المحافظات كـ"اللاذقية" و"طرطوس" و"حلب" و"حمص"، قالوا إنها تشهد ازدحاما كبيراً وغير مبرر.

وأعرب البعض عن تخوفه من أزمة قادمة إذا استمر الزحام أمام محطات الوقود أكثر، بينما طمأنت شركة "محروقات" المواطنين ودعتهم إلى عدم الانجرار وراء الإشاعات، بدون أن توضح تاريخ معين لإعادة توزيع حصص البنزين وفقاً للنظام القديم.

المصدر: خاص

شارك المقال: