طرطوس.. طريق محوري يخدم 70 أسرة ما يزال ترابياً في "كفرفو"

نورس علي

يحسب "سلمان الجميل" ألف حساب عندما يسير على الطريق الرئيسي في قريته أو ما يعرف بطريق "حارة الخط" الترابي السيئ الذي يخدم حوالي /70/ منزل في قرية "كفرفو"، وهذا أضاف عليه أعباء مادية جراء استهلاك الكثير من الأحذية، ناهيك عن أجور المواصلات المضاعفة التي يتقاضاها السائقين في حال قبلوا عبوره، كما أنه يصبح مستنقع موحل مع هطول الأمطار.

طريق "حارة الخط" المحوري في قرية "كفرفو" التابعة لناحية "الصفصافة"، الذي يصل بين "خط القديم" والأوتستراد الدولي "طرطوس- حمص" يعتبر عصب مواصلاتي بالنسبة لأهالي القرية بحسب حديث "سلمان الجميل" من أهالي وسكان القرية لجريدتنا، وهو معبر أساسي لطلاب المدارس الذين يصلون لمدارسهم بحالة مذرية فتكسوا أقدام وأرجلهم حتى الركبتين الأوحال، مما يعرضهم لخطر نزلات البرد في كل شتاء نتيجة غمره بمياه الأمطار مع بدء هطول خيرات السماء، رغم اعتمادهم على الأحذية البلاستيكية "الجزما" لحماية أقدامه.

رب الأسرة "محمد وردي" من أهالي وسكان القرية يعاني في كل موسم شتاء من نزلات البرد لأطفاله ورغبتهم بالبقاء في المنزل هرباً من عبوره هذا الطريق، فهو لا يملك القدرة المالية التي يمكنه من طلب سيارة أجرة تقلهم في الذهاب والإياب، حيث ارتفعت أجور النقل والعبور عليه.

أهالي القرية التي لا يوجد لها مخطط تنظيمي مصدق، حاولوا التواصل مع مديرية الخدمات الفنية ب"طرطوس" لمعرفة الحل الجذري لمشكلتهم، فكان الجواب بحسب توضيح "سلمان الجميل" أن هذا الطريق الترابي الذي لا يتجاوز طوله /800/ متر يقع ضمن قطاع بلدية "ناحوت" المحدثة، ولا يمكن إجراء أعمال صيانة عليه، ولكن سيتم إعطاؤه أولوية بأي خطة طرقية قادمة، علماً أن رئيس مجلس بلدية قرية "ناحوت" أكد على الحالة السيئة للطريق الذي لا يقع ضمن المخطط التنظيمي ولا يمكن استملاكه، وعليه فإن تعبيده من مهام مديرية الخدمات، يعني ضيعونا بين حانا ومانا حتى تورمت سيقانا.

يذكر أن أهالي القرية يبدأون بتجهيز أنفسهم لحالات السباحة في موسم الأمطار، وحجز الأحذية البلاستيكية، ريثما يقبل المعنيون بالنظر بأحوالهم.

المصدر: خاص

بواسطة :