طرطوس.. انهيار جدار "نهر الغمقة" في "حي الطليعة"

فخور طه
"حي الطليعة"، واحد من أقدم الأحياء الشعبية المهملة في محافظة "طرطوس"، وعلى الرغم من قربه من كراج النقل الرئيسي في المدينة مازال الحي المذكور يعاني من مشاكل عديدة ونقص في الخدمات أهمها تزفيت الطرقات الفرعية وتنظيف مجرى "نهر الغمقة" الذي يمر ضمن الحي.
ومؤخراً تعرّض أحد الجدران الترابية الاستنادية للنهر إلى انهيار نتيجة الفيضانات، ويقول "عيسى درويش" أحد سكان الحي في تصريح لجريدتنا: «نتيجة الأمطار الغزيرة هذا العام فاض النهر بشكل كبير وأدّى لانجراف التربة وانهيار جزء من الجدار الترابي الجنوبي، وهذا الانهيار قد يؤثر على أمان السكان كون المنازل مبنية بشكل قريب منه لذلك يجب بناء جدار اسمنتي وسور كما هو الحال في الجهة الغربية من المجرى».
"عيسى" الذي فقد ابن أخيه منذ شهرين تقريباً بعد غرقه أثناء لعبه قرب النهر في حادثة أثارت تعاطف العديدين يرى أنّ هذه الحادثة نبّهت الرأي العام على المشاكل العديدة التي تعاني منها المنطقة وبحاجة حلول سريعة، ويضيف: «مشكلة مجرى النهر تتضمن الأمان أوّلاً ثمّ مشكلة التلوث التي حوّلت النهر إلى مستنقع تسكنه الحشرات والأفاعي وتصب فيه مياه الصرف الصحي التي تأتي من الأبنية القريبة ومن مجرى الصرف الصحي الذي يتغاضى الجميع عن إثارة موضوعه و يأتي من مشفى الباسل ليصب في النهر ويؤدي لتجمع الجراثيم والأوساخ قرب الحي السكني مما يجعله خطير على الصحة العامة، ويجب تنظيف مجرى النهر لحل مشكلة التلوث البيئي والبصري».
وبدوره قال مدير الشؤون الفنية في بلدية طرطوس "حسان حسن" في تصريح لجريدتنا: «أعدّت البلدية دراسة لتهذيب مجرى النهر بعد اشتداد الأمطار وتشكل السيول في شهر شباط 2019 ونتيجة ذلك انهار الجزء الجنوبي من النهر بمنطقة (حي الطليعة)، وأجرينا كمجلس مدينة محضر سلامة عامة و وصلنا إلى حلين أولهما إسعافي بنقل كمية من الردميات المحسنة توضع على الجزء الجنوبي من النهر لحماية المجرى من الانجراف والحل الثاني وهو الأفضل كان بتهذيب نهر الغمقة بالبيتون المسلح كما الجزء الغربي من النهر والجزء المتصل من الجامعة الذي نفذ منذ مدة قصيرة».
وأشار إلى أنّ التنفيذ سيكون فور توّفر التمويل بإشراف محافظ طرطوس حيث تقدر تكلفة الدراسة بـ 600 مليون ليرة وسيكون من الموازنة العامة للدولة بتنفيذ مؤسسة الإسكان العسكري التي نفذت جزء الجامعة، كما نوّه أنّ المطالبات بتنفيذ جدران مجرى النهر بدأت منذ عام 2008 لكنها توقفت، وتم تسليط الضوء على الموضوع مرة أخرى أثناء زيارة رئيس مجلس الوزراء لمحافظة طرطوس في شهر نيسان 2017 وتم إعداد مذكرة لرصد الاعتمادات اللازمة لهذا الأمر.
أما بالنسبة لموضوع الصرف الصحي أشار حسان أنّ الموضوع مرتبط بشركة الصرف الصحي في طرطوس فقط، وأثناء زيارة وزير النقل المهندس "علي حمود" منذ أيام إلى المحافظة واضطلاعه على واقع الحي تم التنويه إلى وجود صيغة قانونية لبيع الفضلات لواضعي اليد عليها من أبناء الحي.
المصدر: خاص
بواسطة :
شارك المقال: