تلفزيون يعمل على الحطب كرمى «حوار رئيس الحكومة» !
نورس علي
أطل علينا رئيس الحكومة السورية "عماد خميس" منذ عدة أيام بحديث كان مرتقب من غالبية المجتمع السوري لتوضيح سبب الجراح التي يعاني منها هذا المجتمع، وخاصة في الجانب المعيشي الاقتصادي، والملفت أن هذا الترقب لم يروِ ظمأ البعض، ولم يشفع للآلام المعيشية اليومية التي يتكبدها المواطن البعض الآخر.
وكما المعتاد في مثل هذه الحوارات الرسمية الهامة التوقيت بعد نشرة الأخبار الرئيسية، وهنا البعض ممن كان ينتظر هذا اللقاء لم يتثنَ له متابعته نظراً لساعات فصل الكهرباء التي كانت مفروضة عليهم من الساعة التاسعة والربع وحتى الساعة الحادية عشرة والربع، وهذا جعل التوقيت غير مناسب بحسب حديث "يوسف رزق" الذي أكد أن «فصل الكهرباء منعه من متابعة الحوار التلفزيوني لرئيس الحكومة عله كان يجد بين كلماته ما يريح نفسه الداخلية المعتصرة بألم أطفاله الصغار المحتاجين لمازوت التدفئة ولا يستطيع تأمينه بالسعر المدعوم بينما يتوفر بضعف السعر في السوق السوداء».
فظهور رئيس الحكومة في لقائه المتلفز لم يأتِ بأي جديد من وجهة نظر "عمر مصطفى" الذي كان ينتظر مفاجأة من العيار الثقيل توضح تفاصيل تتعلق بالوضع الاقتصادي كأن يقول هناك انفراج قريب على المواطن وتحسن القدرة الشرائية له، فيتمكن من شراء ملابس شتوية جديدة لأبنائه الأربعة، فملابسهم الحالية أكلت من أجسادهم لقدمها.
إذاً اللقاء مع رئيس الحكومة والذي استضافه التلفزيون السوري الرسمي بتاريخ 5 شباط 2020 بعد ما يزيد عن عامين على حواره الأخير الذي لم يأتِ بأي جديد وفق حديث "خليل درويش" بل على العكس زادت الأوضاع الاقتصادية سوء وتضخمت القيم والقدرات المالية دون أي قدرة شرائية، حيث وصف اللقاء بالمحاضرة النظرية دون أي تطبيق عملي.
بينما "ماهر بدور" تساءل لماذا المواطن لا ينظر إلى الأمور الإيجابية ويرى القسم الممتلئ من الكأس، فالحكومة تفعل كل ما بوسعها، وعملها جيد وملبي من زاوية ما، وإلا لكان تم تغييرها العام المنصرم وتشكيل حكومة جديدة، في حين أن "محمد سليمان" تمنى لو أن تلفزيونه يعمل على الحطب لكان بحث كثيراً عنه ليعمل بكونه حتى الآخر مقطوع.
لم نفضل التسرع في كتابة هذه المادة لاعتمادنا بشكل أساسي على رصد آراء الشارع في محافظة "طرطوس" ونقلها بمصداقية عالية، مما استدعى الوقت والتروي.
المصدر: خاص
شارك المقال: