ذئبية رئيس اتحاد الكتاب العرب

نديم الشام
لم يستطع النحات والأديب "إسكندر سليمان" أن يرى مهزلة تقطيع قالب الكاتو بالسيف من قبل رئيس اتحاد الكتاب العرب الدكتور "نضال الصالح" في حفل توقيعه أعماله الكاملة ضمن القاعة البانورامية في فندق الشام ويبقى صامتاً، إذ كتب على صفحته الفيسبوكية «ايمتى انتخابات اتحاد الذئاب السوريين؟ بدّي رشّح حالي لمنصب رئيس الاتحاد.. وبدّي عيد طباعة كتبي.. وبدّي وقعها بالفور سيزينز عووووووووووو»، في إشارة إلى المبالغة في الاحتفاء بمطبوعات قديمة، وتزامن ذاك التوقيع الذي أقامته دار المفكر للطباعة والنشر مع المؤتمر السنوي للاتحاد الذي يُعقد غداً ظهراً.
الذئبية التي تحدث عنها "سليمان" لا تقتصر على استثمار الجرح السوري المفتوح للترويج للمنتج الإبداعي لـ«الصالح» الذي صرَّح بأن تلك الأعمال الكاملة تتضمن «ثلاث مجموعات قصصية، ومثلها نصية، ورواية رصدت فيها تاريخ الجرح السوري وآلامه»، بل تعدَّاها رئيس اتحاد الكتاب العرب عبر قيامه بتزوير بعض الوثائق العلمية والترويج لنفسه بأنه حصل على درجة "الأستاذية" كأعلى درجة علمية في سوريا، ليأتي قرار وزير التعليم العالي الدكتور "بسام إبراهيم" بمُعاقبة "الصالح" عقوبة اللوم مع تأخير الترفيع لمدة ستة أشهر، استناداً إلى قرار مجلس التأديب رقم 8 بتاريخ 12/11/2018، إلى جانب حسم 10% من تعويض التفرغ الإضافي لمدة سنة كاملة، استناداً إلى قرار مجلس التعليم العالي رقم 191 لعام 2013.
كما أن الذئبية ليست حديثة العهد عند "الصالح" إذ سبق ما تحدَّثنا عنه استثماره لمنصبه من أجل طباعة كتبه في الاتحاد، فضلاً عن معرفته الواسعة من أين تُؤكل الكتف، واقتناصه لأي فرصة تتاح له وتجييرها لمصلحته الشخصية، مذ كان أستاذاً مُساعداً في جامعة حلب، مروراً باستلامه منصب معاون وزير الثقافة ومحاولته آنذاك إزاحة الدكتورة "لبانة مشوّح"، ثم تعيينه مديراً لمعهد تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، وليس انتهاءً باستغلاله زاوية "آفاق" ضمن جريدة تشرين في مُداهنة بعض الشخصيات النافذة التي انتهت بتعيينه رئيساً لاتحاد الكتاب العرب، ليتوقف مباشرةً بعدها عن كتابة تلك الزاوية، ويتحول إلى زاوية "حديث الصباح" في جريدة البعث إثباتاً لولائه منقطع النَّظير، لذاته طبعاً، ولكل ما من شأنه أن يرفعه -ولو درجة- على سلَّم المناصب.
المصدر: خاص
بواسطة :
شارك المقال: