تحدي "التحدي" بين النجوم!

جوان ملا

 

انشغلت مواقع التواصل الاجتماعي بفيديوهات للنجوم السوريين ضمن تحدٍ بعنوان "آخر كلمة"، هذا التحدي الذي أطلقه فنان الراب "اسماعيل تمر" ونقله للفنان "قصي خولي" أصبح "ترند" في المواقع السورية وبدأ ينتقل من نجم لآخر، حتى أن بعضهم تدخّل في الأمر دون أن يُدعى إليه لأنه أَحَبَّ اللعبة.

وأخذ الفانز يشجعون نجمهم المفضل على الرد على التحدي الذي وصل إليه، وحقيقةً كانت الفيديوهات طريفة وشجّعت على الألفة بين النجوم السوريين ووضّحت للناس الروح المَرِحة التي يتمتعون بها، وجعلوا العديد من الصحف والمواقع تتكلم عنهم في ظل تغاضي وتجاهل لأخبار الفنانين والفن السوري من الصحافة العربية.

وبطريقة أخرى أطلقت الفنانة "كندة علوش" تحدٍّ جديد جاء كرَدّ غير علني على تحدي النجوم السوريين، وكانت الغاية منه إنسانية لكنها لم توجه "تحدي السنة الجديدة" لأحد، لكن بدأ عدد من النجوم يتفاعلون معه وكانت غايته التبرع بمبلغ معين أو ثياب شتوية لمفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، وردت على التحدي الإعلامية السورية "زينة يازجي" التي وجهته للفنانين "محمد عساف، نيللي كريم، فايز المالكي" فما كان منهم إلا أن تفاعلوا مع الموضوع وبدأت تنتشر الحكاية على نطاق واسع، فكانت الفكرة ذكية وتساهم في مساعدة الناس المحتاجة لدفءٍ مفقود في شتاء قارس.

وهنا يخطر على بال المتابع سؤال!، هل يحتاج النجوم لتحديات يطلقونها حصراً على السوشال ميديا ليُروا غيرهم كم هم إنسانيون حين يتبرعون للأطفال والمحتاجين أم أن الموضوع كان من الممكن أن يتم في السر بدون مظاهر مبهرجة يخبرون فيها أحداً عن أفعالهم الإنسانية؟.

 

المصدر: خاص